وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ووالدها: هو أبو محمد الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن السبط ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، فهي من دوحة النبوة التي طابت فرعاً، وزكت أصلاً، ومن شعبة الرسالة التي سمت رفعةً ونبلاً، قد اكتنفها العزّ والشرف، ولازمها السؤدد والكرامة: يا حبذا روضة في الخلد نابتة *** ما مثلها أبداً في الخلد من شجر المصطفى أصلها والفرع فاطمة *** ثم اللقاح علي سيد البشر والهاشميان سبطاء لها ثمر *** والشيعة الورق الملتفّ بالثمر هذا مقال رسول الله جاء به *** أهل الرواية في العالي من الخبر إنّي بحبّهم، أرجو النجاة غداً *** والفوز في زمرة من أفضل الزمر[314] وكان والدها إماماً عظيماً، عالماً جليلاً من كبار أهل البيت، معدوداً من التابعين، مجاب الدعوة، فاضلاً شريفاً. وفي سنة خمسين ومائة عزل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور عامله جعفر بن سليمان عن إمرة المدينة، وولاّها الحسن بن زيد، وقد بقي والياً على المدينة إلى أن عزله المنصور لوشاية فيه سنة ستّ وخمسين ومائة[315]. فإنّ الحسن كان قد اصطفى ابن أبي ذئب محمد بن عبدالرحمن بن المغيرة، وآواه وأكرمه، لكنّه لم يأمن فلتات لسانه، فإنّ ابن أبي ذئب ذهب إلى المنصور وأخبره بأنّ الحسن يطمح للخلافة، ويعمل على عودتها للعلويّين، فثارت ثائرة المنصور، وأمر بعزل الحسن وحبسه. وقد تسرّع ابن أبي ذئب في وشايته، إذ أنّه غلب على ظنّه طمع آل البيت في الخلافة وما يعرفه أنّه حقّ لهم، وهم أولى بها من غيرهم، مع أنّ الحسن كان معروفاً