زينب من الجهة الشرقية مقبرة، وبعدها أراض فضاء ومزارع، فاشتريت ما كان مملوكاً من ذلك وأضفته إلى أرض المقبرة، ثم أُعطي بالحكر لمن يرغب في ذلك، فأخذ منه الكثير من الناس وبنوا فيه، وبعد قليل من الزمن صار خطّاً عظيماً، به جملة شوارع وحارات وبيوت لكثير من الأُمراء وغيرهم. ولهذا السبب ردم معظم البركة (بركة ابن طولون)، وكانت هذه البركة تقع فيما بين قلعة الكبش ومقابر زين العابدين[307]. وبعد ثورة يوليو عام 1952م اهتمّت الثورة بهذا المسجد، فأخذت في توسعته والاهتمام بالضريح. وفي عام 1964م أصبحت مساحة المسجد 7800 متر مربع، بعد أن كانت مساحته قبل ذلك 4500 متر مربع فقط. وبعد هذه التوسعة الجديدة نقلت الينا الدكتورة سعاد ماهر صورة لمسجد السيدة زينب وضريحها، فقالت: يتكوّن المسجد من سبعة أروقة موازية للقبلة، يتوسّطها صحن مربّع بقبّة، ويقابل هذه القبّة ضريح السيدة زينب... كما يتقدّم المسجد من الواجهة الشمالية رحبتان، يوجد بهما مدخلان رئيسان يفصل بينهما مستطيل تعلوه «شخشيخة»... وفي الطرف الشمالي الغربي يوجد ضريح سيدي العتريس... وفي عام 1969م أضافت وزارة الأوقاف مساحة ثانية مماثلة تماماً للمسجد الأصلي وبنفس مساحته، بحيث أصبحت الإضافة الاولى تفصل بين المسجد الأصلي والتوسعة الأخيرة; لذلك فقد عمل في منتصف التجديد الأول محراب يتوسّط المسجد الجديد، مع الإبقاء على المحراب القديم. ويقابل ضريح السيدة زينب في التجديد الثاني رحبة مماثلة للصحن مغطّاة أيضاً...[308].