مرقد السيدة زينب (عليها السلام)[309] د. سعاد ماهر يقع جامع السيدة زينب في الميدان الذي يعرف باسمها، وكان يعرف قبل ذلك باسم «قنطرة السباع» نسبةً إلى نقش السباع الموجودة على القنطرة التي كانت مقامة على الخليج الذي كان يخرج من النيل عند فم الخليج وينتهى عند السويس، وكانت السباع (رنك) شارةً إلى «الظاهر بيبرس»، الذي أقام القنطرة. وفي عام 1315 هـ /1898م تمّ ردم الجزء الأوسط من الخليج، وبردمه اختفت القناطر، ومع الردم تمّ توسيع الميدان، وعند عملية التوسيع اكتشفت واجهة جامع السيدة زينب الذي كان الوالي العثماني علي باشا قد جدّده سنة 951 هـ /1547م، ثم أعاد تجديده الأمير عبدالرحمن كتخدا سنة 1170 هـ /1768م. ومنذ اكتشاف واجهة الجامع في القرن التاسع عشر، أصبح يطلق على الميدان، بل والحيّ كلّه، اسم: عقيلة بني هاشم. وقد أقامت وزارة الأوقاف سنة 1940م المسجد الموجود حالياً، ويتكوّن من سبعة أروقة موازية للقبلة، يتوسّطها صحن مربّع مغطّىً بقبّة، ويقابل القبلة قبّة