وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولقد أصبح ذلك الإمام الشهيد بعد مأساة كربلاء سيد الشهداء، ورمز الإيمان والفداء، وموضع الحبّ والتقدير، كما كانت لهذا الإمام التقي مناقب كثيرة، كانت حديث العام والخاصّ في حياته، وقد خلّدها التاريخ فوق صفحاته; إذ كان كثير الصلاة والصوم والصدقة والحجّ وأفعال الخير جميعاً. أمّا بخصوص حادث مقتله في كربلاء فقد تحدّث عنها التاريخ طويلاً، وذكرها العشرات من المؤرّخين[167]... وتتلخّص وقائعها فيما سوف نرويه مختصراً، وقد نقلناه من مصادر عديدة، إذ ليس من هدفنا في هذه الأوراق سرد تلك الوقائع بالتفصيل التاريخي، إلاّ بالقدر الذي يخدم موضوعنا الأساسي، وهو الحديث عن الضريح الذي أُقيم له بالقاهرة من بعد وصول رأسه الشريف بعد مقتله في كربلاء، وقد دُفن جسده وفق الإجماع في مدينة كربلاء، من بعد الشهادة مباشرةً. ولقد صوّر العديد من المؤرّخين المسلمين الأوائل هذه المأساة تصويراً بليغاً، كما عبّروا من خلال كلماتهم عمّا كان يمرّ به العالم الإسلامي آنذاك من مشاكل، أودت بحياة العديد من آل بيت النبوة. وممّا ذكره العلاّمة محمد بن علي طباطبا المعروف باسم «الطقطقي» عن هذه المأساة قوله: «هذه قضية لا أحبّ بسط القول فيها; استعظاماً لها واستفظاعاً، فإنّها قضية لم يجر في الإسلام أعظم منها... ولعمري إنّ قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الطامّة الكبرى، ولكن هذه القضية جرى فيها من القتل الشنيع والسبي والتمثيل ما تقشعرّ له الجلود، واكتفيت أيضاً عن بسط القول فيها بشهرتها، فإنّها شرّ الطامّات. فلعن الله كلّ من باشرها وأمر بها ورضي بشيء منها، ولا تقبّل الله منه صرفاً ولا عدلاً، وجعله