وممّا روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) في هذا السياق أنّه قال: «هما ريحانتاي من الدنيا»[163]. وعن أبي يعلى بن مرّة (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الحسين منّي وأنا منه... من أحبّ الحسين أحبّه الله... حسين سبط من الأسباط»[164]. وجاء في مسند أحمد بن حنبل عن سبب تسمية الحسين بن علي بهذا الاسم، قال: إنّ علياً (رضي الله عنه) قال عن ذلك: «لمّا ولد الحسن سمّيته حرباً، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)فقال: «أروني ابني، ماذا سمّيتموه؟» قلت: حرباً! قال: «بل هو حسن». فلمّا ولد الحسين، سمّيته حرباً! فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: «أروني ابني، ما سمّيتموه؟» قلت: حرباً! فقال: «بل هو حسين»[165]. كما يروى في هذا السياق أنّ رسول لله (صلى الله عليه وآله) قد عقّ يوم سبوعه بكبش، وحلق رأسه وتصدّق بزنته فضة، وأذّن في أُذنه، ودعا له[166]. والإمام الحسين بن علي (رضي الله عنه) اسمه وذكره ملآ الدنيا في عصره ومن بعده في كلّ مكان في البلاد الإسلامية والعربية، فهو لذلك غنىً عن التعريف بنسبه الشريف، ومكانه من محبّة النبي (صلى الله عليه وآله).