وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

خطابه في تل أبيب وبعد يومين من خطابه الذي ألقاه من على منبر صلاة الجمعة في باحة الحرم القدسي الشريف قصد الإمام الزنجاني تل أبيب فخرج من القدس متوجّهاً إلى تل أبيب نهار 24 رمضان 1355 هـ المصادف 8 ديسمبر 1936م في موكب فخم ضمّ بعض القناصل العامّة لبعض الدول العربية والإسلامية في القدس، رغم ممانعة سماحة مفتي فلسطين الأكبر السيد أمين الحسيني إشفاقاً على سلامة الإمام الزنجاني. وقد وصل الموكب الإسلامي تل أبيب، واخترق شوارعها حتى وقف على الساحل، وتجمَّعت هناك جماهير كثيرة من اليهود والصهاينة وزعمائهم بين دهشة واستغراب، وبينما كانوا يتلهّفون لاكتشاف الغرض من هذه الزيارة المفاجئة، إذ ارتقى الإمام الزنجاني على ذروة مرتفع، وارتجل خطبته، وقال فيما قال: بسم الله الرحمن الرحيم (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[46]. أيّها الصهيونيون المستعمرون، في هذا العصر الذي تلتهب فيه نيران الوطنية، وكلّ دولة ينبض فيها عرق الحياة، تصبّ الزيت في النفوس الهائجة لإضرام الحماسة القومية، وفي الوقت الذي تلبّد فيه جوّ السياسة بغيوم التسابق القومي والتسلّح الدولي، والدول تحث شعوبها على الاتحاد والتعاون والولاء لراية الدولة، نراكم أنتم الصهيونيّين شذّاذ الآفاق تتغنّون بأحلام الوطن اليهودي...[47]. حقّاً أنّها معجزة من معجزات القدر أن يقف الإمام الزنجاني ـ وهو أشهر