وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

علماء المسلمين والعرب ـ في وسط المعمعة، بتل أبيب عاصمة إسرائيل، بأعصاب من فولاذ، ويوجّه الإنذار التاريخي الصارخ بصوت يشبه الرعد، إلى اليهود ومعاضديهم، وهو فرد (ولكنّه كان جيشاً في إهاب رجل، ورجلاً في عزيمة جيش)، فغمرهم بموجة من الهيبة الإلهية، والروحانية القدسية، والعقلية الفيّاضة، والعبقرية الكاملة، والجرأة النادرة، والشجاعة البالغة، والبراهين الساطعة، والحجج الدامغة. ولا غرو فإنّه يحمل أعلى الشهادات من سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)الذي حمل وحده بأمر من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) سورة البراءة، وتلى آيات الإنذار منها على المشركين في موسم الحجّ. وبمثل هذا كان الإمام الزنجاني يعدل أُمماً، وتنطوي في مؤهّلاته أجيال، فانهارت دعائم اليهود، وأمالوا له الأعناق خضوعاً، وطأطأوا الرؤوس أمامه تواضعاً، وتقدّم بعض زعماء اليهود إلى الإمام الزنجاني ملتمسين من سماحته أن يتوسّط لهم عند اللجنة العربية العليا لإيجاد التفاهم بين اليهود وبين ساسة العرب لأجل حلّ المشكلة بطريقة اندماج اليهود كأقلّية في حكومة عربية مستقلّة تُقام في فلسطين، بدلاً من الركون إلى العضد الاستعماري الذي تأكدوا أنّه غير ثابت بالنظر إلى التقلّبات السياسية حيناً بعد آخر، وفقاً للظروف الدولية. وأضافوا: أنَّ اليهود محتاجون إلى العرب، والعرب محتاجون إلى أموال اليهود ورجالهم، وهما أُمّتان مترابطتان من الجنس السامي، عسى أن يؤول الأمر في النهاية إلى حسن تصافيهما، وإصلاح ذات البين، وزوال دواعي تجافيهما، وفي ذلك كلّ الخير لهما في بلاد يحبّانها، ويريدان أن تكون مناهل يرتشفان فيها رضاب الخير والهناء والسعادة. كانت هذه خلاصة مطلب اليهود الصهيونيين، ولكنّ الإمام الزنجاني رفض اقتراح اليهود الصهيونيين بشدّة، وقال: أعتقد أنّ العرب واللجنة