وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فعلينا أن نستعدَّ قبل أن يُؤخذ على أيدينا فلا نستطيع أن نستعدَّ، وحينئذ نشعر بمضض الإهمال، في الوقت الذي لايفيد هذا الشعور، ولايدفع الضيم; لأنّنا في ساعة عصيبة نحن أحوج فيها إلى التضامن والتضافر من كلّ ساعة; لأنّ القوى الروحية أخطر من القوى المادية، وليس لنا إلاّ التحلِّي بما يضمن سلامتنا، ويردّ عنّا غارة الأعداء الذين يتّخذون من تفرّقنا حجّة علينا في استعمارهم وانتدابهم وقال أيضاً: فمن الواجب على أولياء الاُمور وجميع الحكومات العربية والإسلامية إعطاء هذه القضية أعلى مراتب الأهمية، والاهتمام باستئصال هذه الجرثومة الصهيونية الخبيثة. وفي الختام أبتهل إلى الله جلّت قدرته أن يثير هذا النداء العامّ الذي يمسّ شغاف القلب حماسةً في قلوب الجميع، وأن يقرّر قاعدة أساسية يجب أن يعيها كلّ مسلم، وكلّ عربي، وكلّ من يدين بالأديان الإلهية، وأن يحفظها الطلاّب في مدارسهم، ويردّدها المصلّون، وأئمّة الجماعة والخطباء في مساجدهم ومعابدهم ومنابرهم، ويتّخذها المناضلون دستوراً في جهادهم المقدّس ضدّ الصهيونية وضدّ الإلحاد واللادينية، بل اللازم نشر هذا النداء العامّ في عامّة الصحف، وإذاعته في المذاييع العالمية، وإبلاغه إلى عامّة البلاد والنواحي والعواصم والضواحي، والهتاف به صرخةً عاليةً داويةً حتى يسمعه حتى الأصمّ والأبكم، عسى أن يستفزَّ الجميع (إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)[44]. وبعد إنهاء خطبة الإمام الزنجاني النارية، نهض سماحة المفتي الأكبر، ووقف أمام المنصّة، وقال: يا سماحة الإمام الزنجاني: إنَّ درسكم هذا في المسجد الأقصى كان أنفع لفلسطين من مائة ألف جندي بكامل معدّاتها، ولقد قلَّدتم فلسطين بجلائل أعمالكم منّة لن يمحوها الدهر، وسيذكركم أبناؤها كلّ ما ذُكر الجهاد في سبيلها، والدفاع عن كيانها[45].