وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أرسل إلى علي بالمصحف، فإنّه لا يأبى عليك. فجاء رجل على فرس بالمصحف، فقال: ندعوكم إلى كتاب الله بيننا وبينكم، فقال علي (عليه السلام): «نحن أولى بكتاب الله منكم». ومال أكثر الناس إلى الموادعة. وجاءت الخوارج - ونحن نسمّيهم يومئذ: القّراء - وأسيافهم على عواتقهم، فقالوا: يا أمير المؤمنين، أتمنعنا أن نسير بأسيافنا إلى هؤلاء، فنقتلهم بحكم الله بيننا وبينهم؟! فقام سهل بن حنيف، فقال: يا هؤلاء القوم، اتّهموا أنفسكم، فإنّا قد كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم الحديبية، ولو نرى قتالاً لقاتلنا. فجاء عمر، فقال: يا رسول الله، ألسنا على الحقّ وهم على الباطل؟ قال: «بلى». قال: أوَ ليس قتلانا في الجنّة وقتلاهم في النار ؟ قال: «بلى». قال: فعلامَ نعطي الدنيئة في ديننا، ونرجع لما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله):« يا بن الخطّاب، إنّي رسول الله، ولن يضيّعني الله». فانطلق عمر وهو مغضب، فأتى أبا بكر، فقال له مثل ذلك. فقال له أبو بكر: إنّه رسول الله، ولن يضيّعه الله أبداً. فأُنزلت سورة الفتح، فأرسل إلى عمر، فقرأها عليه من أوّلها إلى آخرها. فقال عمر: أفتح هو يا رسول الله ؟ قال: «نعم». ثمّ قال سهل للخوارج: إنّ هذا فتح. فوضعت الحرب أوزارها بحكم الحكمين، ورجع علي (عليه السلام) إلى الكوفة، وفارقته الخوارج، ونزلوا حروراء، وهم تسعة عشر ألفاً، فأرسل علي (عليه السلام) إليهم، فناشدهم الله:« ما الذي نقمتم عليّ، أفي فيء قسمته، أم في حكم» ؟ وأتاهم صعصعة بن صوحان العبدي، فناشدهم الله أن يرجعوا، فأبوا. فقال لهم: ما الذي نقمتم؟ فقالوا: نخاف أن ندخل في فتنة. فقال: لا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة قابل. قالوا: نكون على ناحيتنا، فإن قبل القضية قاتلناه على ما قاتلنا عليه أهل الشام يوم صفّين، فإن نقضها قاتلنا معه. فساروا حتّى قطعوا النهروان، وافترقت منهم فرقة يقتلون الناس. فقال أصحابهم: ما على هذا فارقنا علياً (عليه السلام)، فلمّا بلغ علياً (عليه السلام) صنيعهم قام، فقال:« تسيرون إلى عدوّكم، أو ترجعون إلى هؤلاء الذين خلفكم في دياركم»؟ قالوا: بل