فكذّبوا محمّداً (صلى الله عليه وآله)، وأمّا النصارى كفروا بالجنّة وقالوا لا طعام فيها ولا شراب، والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، وكان سعد يسمّيهم: الفاسقين».[925] (790) صحيح مسلم: عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنّ الحرورية لمّا خرجت ـ وهو مع علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ـ قالوا: لا حكم إلاّ لله! قال علي:« كلمة حقٍّ أريد بها باطل. إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصف ناساً، إنّي لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحقّ بألسنتهم، لا يجوز هذا منهم ـ وأشار إلى حلقه ـ من أبغض خلق الله إليه، منهم أسود إحدى يديه طبي[926] شاة أو حلمة ثدي فلمّا قتلهم علي بن أبي طالب ((رضي الله عنه)) قال:« انظروا»، فنظروا، فلم يجدوا شيئاً فقال:« ارجعوا، فوالله ما كذبت ولا كذّبت» مرّتين أو ثلاثاً، ثمّ وجدوه في خربة، فأتوا به حتّى وضعوه بين يديه، قال عبيد الله: وأنا حاضر، ذلك من أمرهم وقول علي فيهم.[927] (791) سنن ابن ماجة: عن أبي سلمة، قال: قلت لأبي سعيد الخدري: هل سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذكر في الحرورية شيئاً؟ فقال:« سمعته يذكر قوماً يتعبّدون، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصومه مع صومهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. أخذ سهمه، فنظر في نصله فلم ير شيئاً، فنظر في رصافه فلم ير شيئاً، فنظر في قدحه فلم ير شيئاً، فنظر في القذذ فتمارى هل يرى شيئا أم لا».[928] (792) المصنّف: عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: ما يحلّ لي من قتال الحروراء؟ قال: «إذا قطعوا السبيل، وأخافوا الأمن».[929] (793) المصنّف: عن ابن جريج، قال: أخبرني عبد الكريم، قال: خرجت