الفرع الخامس ما جاء في القتال مع المارقين عن طريق أهل السنّة: (786) السنن الكبرى: حدّثنا مسلم بن أبي بكرة، قال: وسأله رجل: هل سمعت في الخوارج من شيء؟ قال: سمعت والدي أبا بكرة يقول عن نبي الله (صلى الله عليه وآله): «إلاّ إنّه سيخرج في أُمّتي أقوام أشدّاء أحدّاء، ذلقة ألسنتهم بالقرآن، لا يجاوز القرآن تراقيهم! إلاّ فإذا رأيتموهم فأنيموهم، ثمّ إذا رأيتموهم فأنيموهم، فالمأجور من قتلهم».[920] (787) مسند أحمد: عن يسير بن عمر، وقال: دخلت على سهل بن حنيف، فقلت: حدّثني ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في الحرورية، قال: «أُحدّثك ما سمعت إلاّ أزيدك عليه، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذكر قوماً يخرجون من ههنا ـ وأشار بيده نحو العراق ـ يقرؤُن القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم[921]من الرميّة». قلت: هل ذكر لهم علامة؟ قال:« هذا ما سمعت، لا أزيدك عليه».[922] (788) المصنّف: عن ابن طاووس، قال: كان أبي يحرّض يوم رزيق في قتال الحرورية، قال: وذكرت الخوارج عند ابن عامر، فذكر من اجتهادهم، فقال: «ليسوا بأشّد اجتهاداً من اليهود والنصارى، ثمّ هم يقتلون».[923] (789) صحيح البخاري: عن مصعب، قال: سألت أبي: (قل هل ننبّئكم بالأخسرين اعمالاً) [924]، هم الحرورية ؟ قال:« لا، هم اليهود والنصارى. أمّا اليهود