وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الحروراء، فتنازعوا علياً، وفارقوه، وشهدوا عليه بالشرك، فلم يهجهم، ثمّ خرجوا إلى حروراء، فأُتي فأُخبر أنّهم يتجهّزون من الكوفة، فقال: «دعوهم»، ثمّ خرجوا، فنزلوا بنهروان، فمكثوا شهراً، فقيل له: اغزهم الآن، فقال:« لا، حتّى يهريوا الدماء، ويقطعوا السبيل، ويخيفوا الآمن»، فلم يهجهم حتّى قتلوا، فغزاهم فقتلوا، قال: فقلت له: خارجة خرجت من المسلمين، لم يشركوا، فأُخذوا ولم يقربوا، أيقتلون؟ قال: لا.[930] (794) المصنّف: عبد الرّزاق، عن الثوري، عن عيسى بن المغيرة، قال: خرج خارجي بالسيف بخراسان، فأُخذ، فكتب فيه إلى عمر بن عبد العزيز، فكتب فيه: «إن كان جرح أحداً فاجرحوه، وإن قتل أحداً فاقتلوه، وإلاّ فاستودعوه السجن، واجعلوا أهله قريباً منه، حتّى يتوب من رأي السوء».[931] (795) المصنّف: عن حميد بن هلال، عن أبيه، قال: لقد أتيت الخوارج، وإنّهم لأحبّ قوم على وجه الأرض إليّ، فلم أزل فيهم حتّى اختلفوا، فقيل لعلي: قاتلهم، فقال:« لا، حتّى يقتلوا»، فمرّ بهم رجل فاستنكروا هيئته، فساروا إليه، فإذا هو عبد الله بن خبّاب، فقالوا: حدّثنا ما سمعت أباك يحدّث عن النبي (صلى الله عليه وآله)، قال: سمعته يقول: إنّه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: «تكن فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، والساعي في النار»، قال: فأخذوه وأُمّ ولده، فذبحوهما في النار جميعاً على شطّ النهر، قال: ولقد رأيت دماءهما في النهر كأنّهما شراكان! فأُخبر بذلك علي، فقال لهم: «أقيدوني من ابن خبّاب»، قالوا: كلّنا قتله، فحينئذ استحلّ قتالهم.[932]