أعمالكم: الغزو، والرواح إلى المساجد».[43] (8) كنز العمّال: عن أبي الدرداء، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لرجل من بني حارثة: «إلاّ تغزو يا فلان»؟ قال: يا رسول الله، غرست ودياً[44] لي، وإنّي أخاف إن غزوت أن يضيع، فقال: «الغزو خير لوديك»، قال: فغزا الرجل، فوجد وديه كأحسن الودي وأجوده.[45] (9) المعجم الكبير: عن ربيع بن زيد، يقول: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسير، إذ بصر شابّاً من قريش يسير معتزلاً، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «أليس ذاك فلان»؟ قالوا: نعم. قال (صلى الله عليه وآله): «فادعوه»; فجاء، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): «ما لك اعتزلت عن الطريق»؟ قال: كرهت الغبار. قال: «فلا تعتزله، فو الذي نفسي بيده، إنّه لذريرة الجنّة».[46] (10) السنن الكبرى: حدّثنا أبو الفيض رجل من أهل الشام، قال: سمعت سعيد بن جابر الرعينى يحدّث عن أبيه: أنّ أبا بكر الصدّيق شيّع جيشاً، فمشى معهم; فقال: «الحمد لله الذي أغبرّت أقدامنا في سبيل الله». فقيل له: وكيف اغبرّت وإنّما شيّعناهم؟ فقال: «إنّا جهّزناهم وشيّعناهم ودعونا لهم».[47] (11) المصنّف: عن قيس، قال: بعث أبو بكر جيشاً إلى الشام، فخرج يشيّعهم على رجليه، فقالوا: يا خليفة رسول الله، أن لو ركبت! قال: «احتسب خطاي في سبيل الله».[48] (12) الجامع الصغير: عن النبي (صلى الله عليه وآله): «أقرب العمل إلى الله الجهاد في سبيل الله،