جميعاً. وتمكّن هذا البحر العظيم بقدرة الإيمان أن يقف بوجه جميع القوى المضادة للإسلام وللثورة ويهزمها. ومتى ما عمل بتكليفه فقد فَلَحَتْ نفسه وأفلح قومه كذلك ببركة الإيمان والتوكّل والتمسّك بسيرة الأنبياء (عليهم السلام). الثقة بالنفس إنّ الحركة والانتصار لا يتحقّقان ما لهم يثق المسلمون بأنفسهم ويتيقَّنوا بأنّهم يستطيعون ذلك، فإنّ الثقة بالنفس شرط لأيّة حركة في حياة الإنسان، لذا يجب على علماء المسلمين وكتّابهم إيجاد هذه الثقة في المجتمع الإسلامي، والمشكلة الأساسية التي تواجهنا هي عدم ثقة العلماء بقدرة المسلمين! إذا حصلت هذه الثقة وأوجدوا هذا اليقين والثقة لدى الدول والشعوب المستضعفة، فإنّه يمكن الوقوف بوجه كلّ الهجمات التي تتعرّض لها الأُمة. والأُسوة في هذا المجال الشعب الإيراني المسلم وقيامه ضدّ السلطة الشاهنشاهية الحاكمة. فإنّهم قد تيقّنوا أنّ أمريكا لا يمكنها أن تفرض عليهم شيئاً، وأدّت هذه الثقة لأن يقوموا بذلك العمل العظيم المعجز. اليقظة هي الخطوة الأُولى كيف يمكن تحقّق يقظة الأُمّة الإسلامية حتّى يعود العزّ الإسلامي؟ هذا سؤال يطرح نفسه في المقام، فنقول في معرض الإجابة: استيقاظ الجماهير هو الخطوة الأولى، فإنَّه لا يمكن إلاّ بواسطة العلماء والخطباء والكتّاب الملتزمين، وبعد الاستيقاظ تتحصّل إرادة القيام والجهاد ضدّ الاعتداءات الاستكبارية. إنّ انتصار المسلمين في الحقيقة يكمن سرّه في حبّه للشهادة.