الفرع الثالث عشر عدم جواز بدء القتال بخبر الفاسق عن طريق أهل السنّة: (558) السنن الكبرى: عن ابن عبّاس (رضي الله عنهما)، قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الصدقات، وإنّه لمّا أتاهم الخبر فرحوا وخرجوا ليتلقّوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإنّه لمّا حدّث الوليد أنّهم خرجوا يتلقّونه رجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، إنّ بني المصطلق قد منعوا الصدقة! فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من ذلك غضباً شديداً، فبينما هو يحدّث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد، فقالوا: يا رسول الله، انّا حدّثنا أنّ رسولك رجع من نصف الطريق، وإنّا خشينا أن يكون إنّما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا، وإنّا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، وإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) استعتبهم وهمّ بهم، فأنزل الله (عزّ وجلّ) عذرهم في الكتاب، فقال: (يا أيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ».[661] (559) السنن الكبرى: عن مجاهد، قال: «أرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليصدقهم، فتلقّوه بالهدية، فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال له: إنّ بني المصطلق قد أجمعوا لك ليقاتلوك! فأنزل الله (تبارك وتعالى): (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا) الآية».[662] عن طريق الإماميّة: (560) بحار الأنوار: عن جابر بن عبد الله، قال: بعث النبي الوليد بن عقبة إلى بني