(536) بحار الأنوار: قال علي (عليه السلام): «... وإنّ رسول الله كان كلّما أراد غزوة ورّى بغيرها، إلاّ غزاة تبوك، فإنّه عرّفهم أنّه يريدها، وأمرهم أن يتزوّدوا لها، فتزوّدوا لها دقيقاً كثيراً يختبزونه في طريقهم ولحماً مالحاً وعسلا وتمراً، وكان زادهم كثيراً، لأنّ رسول الله كان حثّهم على التزوّد; لبعد الشقّة وصعوبة المفاوز، وقلّة ما بها من الخيرات».[637] (537) تهذيب الأحكام: محمّد بن الحسن الصفّار، عن الحسن بن موسى الخشّاب، عن غياث بن كلوب، عن إسحاق بن عمّار، عن جعفر، عن أبيه (عليهما السلام): «أنّ علياً (عليه السلام) كان يقول: لأن تخطفني الطير أحبّ إليّ من أن أقول على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لم يقل، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في يوم الخندق: الحرب خدعة، يقول: تكلّموا بما أردتم».[638] (538) تفسير القمّي: (في ذكر غزوة الأحزاب، في كلام جرى بين علي (عليه السلام) وعمرو بن عبد ودّ...):... فقال له علي: يا عمرو، أما كفاك أنّى بارزتك وأنت فارس العرب حتّى استعنت علىّ بظهير؟ فالتفت عمرو إلى خلفه، فضربه أمير المؤمنين (عليه السلام) مسرعاً على ساقيه قطعهما جميعاً، وارتفعت بينهما عجاجة... وأقبل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه الدم... فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):«يا علي ماكرته»! قال: نعم، يا رسول الله، الحرب خديعة.[639] (539) الكافي:عن شيخ من ولد عدي بن حاتم، عن أبيه، عن جدّه عدي ـ وكان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في حروبه ـ: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال في يوم التقى هو ومعاوية بصفّين ورفع بها صوته ليسمع أصحابه: «والله لأقتلنّ معاوية وأصحابه»، ثمّ