طلع الفجر أمسك حتّى تطلع الشمس، فإذا طلعت قاتل، فإذا انتصف النهار أمسك حتّى تزول الشمس فإذا زالت الشمس، قاتل حتّى العصر، ثمّ أمسك حتّى يصلّى العصر، ثمّ يقاتل. وكان يقال: عند ذلك تهيج رياح النصر، ويدعو المؤمنون لجيوشهم في صلواتهم ».[599] (506) سنن الترمذي: عن معقل بن يسار: أنّ عمر بن الخطّاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان، فذكر الحديث بطوله، فقال النعمان بن مقرن: «شهدت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فكان إذا لم يقاتل أوّل النهار انتظر حتّى تزول الشمس وتهبّ الرياح وينزل النصر».[600] (507) صحيح البخاري: عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ـ وكان كاتبا له ـ قال: كتب إليه عبد الله بن أبي أوفي (رضي الله عنه)، فقرأته: «أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض أيّامه التي لقى فيها انتظر حتّى مالت الشمس».[601] عن طريق الإماميّة: (508) الكافي: عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «كان أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يقاتل حتّى تزول الشمس، ويقول: تفتح أبواب السماء، وتقبل الرحمة، وينزل النصر. ويقول: هو أقرب إلى الليل، وأجدر أن يقلّ القتل، ويرجع الطالب، ويفلت المنهزم».[602] (509) تهذيب الأحكام: عن عبّاد بن صهيب، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: