(369) السنن الكبرى: عن جابر (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض أسفاره: «إنّ بالمدينة لرجالاً، ما سرنا مسيراً ولا قطعنا وادياً إلاّ كانوا معنا فيه، حبسهم المرض».[445] (370) السنن الكبرى: عن ابن إسحاق، قال: حدّثنى والدي إسحاق بن يسار، عن أشياخ من بني سلمة، قالوا: كان عمرو بن الجموح أعرج شديد العرج، وكان له أربعة بنون شباب يغزون مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا غزا، فلمّا أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يتوجه إلى أُحد قال له بنوه: إنّ الله (عزّ وجلّ) قد جعل لك رخصة، فلو قعدت، فنحن نكفيك، فقد وضع الله عنك الجهاد. فأتى عمرو بن الجموح رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، إنّ بنيّ هؤلاء يمنعون أن أخرج معك، والله إنّي لأرجو أن استشهد، فأطأ بعرجتي هذه في الجنّة! فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أمّا أنت فقد وضع الله عنك الجهاد...».[446] عن طريق الإماميّة: (371) الكافي: عن جندب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحجّ جهاد الضعيف...».[447] (372) الكافي: عن الحسن بن محبوب، عن بعض أصحابه، قال: كتب أبو جعفر (عليه السلام) في رسالة إلى بعض خلفاء بني أُميّة: «... ومن ذلك ما ضيّع الجهاد الذي فضّله الله (عزّ وجلّ) على الأعمال... ثمّ كلّف الأعمى والأعرج الذين لا يجدون ما ينفقون على الجهاد بعد عذر الله (عزّ وجلّ) إيّاهم، ويكلّف الذين يطيقون ما لا