567 ـ وعنه (عليه السلام): «يا معشر الحواريّين، كم من سراج أطفأه الريح! وكم من عابد أفسده العجب!».[674] 568 ـ وعنه (عليه السلام): «لا تكوننّ حديد النظر إلى ما ليس لك، فإنّه لن يزني فرجك ما حفظت عينك. فإن قدرت أن لا تنظر إلى ثوب المرأة التي لا تحلّ لك فافعل».[675] 569 ـ ابن صدقة، عن الصادق (عليه السلام) قال: «قال عيسى بن مريم (عليه السلام): إذا قعد أحدكم في منزله فليرخ عليه ستره، فإنّ الله تبارك وتعالى قسّم الحياء كما قسّم الرزق».[676] 570 ـ ابن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «كان المسيح (عليه السلام) يقول لأصحابه: إن كنتم أحبّائي وإخواني فوطّنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس; فإن لم تفعلوا فلستم بإخواني. إنّما أُعلّمكم لتعلموا، ولا أُعلّمكم لتعجبوا. إنّكم لن تنالوا ما تريدون إلاّ بترك ما تشتهون، وبصبركم على ما تكرهون. وإيّاكم والنظرة، فإنّها تزرع في قلب صاحبها الشهوة وكفى بها لصاحبها فتنة. يا طوبى لمن يرى بعينيه الشهوات ولم يعمل بقلبه المعاصي. ما أبعد ما قد فات وأدنى ما هو آت! ويل للمغترّين، لو قد أزفّهم ما يكرهون، وفارقهم ما يحبّون، وجاءهم ما يوعدون في خلق هذا الليل والنهار معتبر! ويل لمن كانت الدنيا همّه، والخطايا عمله; كيف يفتضح غداً عند ربّه! ولا تكثروا الكلام في غير ذكر الله، فإنّ الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم، ولكن لا يعلمون. لا تنظروا إلى عيوب الناس كأنّكم رئايا عليهم، ولكن اُنظروا في خلاص أنفسكم. فإنّما أنتم عبيد مملوكين. إلى كم يسيل الماء على الجبل، لا يلين؟ إلى كم تدرسون الحكمة، لا يلين عليها قلوبكم؟ عبيد السوء! فلا عبيد أتقياء، ولا أحرار كرام، إنّما مثلكم كمثل الدفلى، يعجب