الكلام ليخبر به، ولا يطلب ليعمل به؟!».[666] 560 ـ وعنه (عليه السلام): «بماذا نفع أمرؤ نفسه؟ باعها بجميع ما في الدنيا، ثمّ ترك ما باعها به ميراثاً لغيره، وأهلك نفسه. ولكن طوبى لامرئ خلّص نفسه، واختارها على جميع الدنيا».[667] 561 ـ وعنه (عليه السلام): «ويل لصاحب الدنيا! كيف يموت ويتركها، ويأمنها وتغرّه، ويثق بها وتخذله! ويل للمغترّين! كيف رهقهم ما يكرهون، وفارقهم ما يحبّون، وجاءهم ما يوعدون! وويل لمن الدنيا همّه، والخطايا أمله كيف يفتضح غداً عند الله!».[668] 562 ـ وعنه (عليه السلام): ما لكم تأتوني، وعليكم ثياب الرهبان، وقلوبكم قلوب الذئاب الضواري؟! البسوا ثياب الملوك، وألينوا قلوبكم بالخشية».[669] 563 ـ وعنه (عليه السلام): «من ذا الذي يبني على موج البحر داراً؟! تلكم الدنيا، فلا تتّخذوها قراراً».[670] 564 ـ وعنه (عليه السلام): «لايستقيم حبّ الدنيا والآخرة في قلب مؤمن; كما لا يستقيم الماء والنار في إناء واحد».[671] 565 ـ وعنه (عليه السلام): «طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره».[672] 566 ـ وعنه (عليه السلام): كان يقول: «يا معشر الحواريّين، تحبّبوا إلى الله ببغض أهل المعاصي، وتقرّبوا إلى الله بالتباعد منهم، والتمسوا رضاه بسخطهم».[673]