يضع دواءه حيث يعلم أنّه ينفع».[620] 515 ـ عكرمة، قال: قال عيسى: «لا تطرحوا اللؤلؤ إلى الخنزير، فإنّ الخنزير لا يصنع باللؤلؤ شيئاً; ولا تعطوا الحكمة من لا يريدها، فإنّ الحكمة خير من اللؤلؤ، ومن لا يريدها شرٌّ من الخنزير».[621] 516 ـ عمران الكوفي، قال: قال عيسى بن مريم للحواريّين: «لا تأخذوا ممّن تعلّمون من الأجر إلاّ مثل الذي أعطيتموني. ويا ملأ الأرض، لا تفسدوا، فإنّ كلّ شيء إذا فسد فليس له دواء. واعلموا أنّ فيكم خصلتين من الجهل: الضحك من غير عجب، والصبحة من غير سهر».[622] 517 ـ سفيان بن عيينة قال: قال المسيح: «ويلكم يا علماء السوء! لا تكونوا كالمنخل يخرج من الدقيق الطيّب، فيمرّ ويمسك النخالة. وكذلك أنتم تخرجون الحكمة من أفواههم، ويبقى الغلّ في صدوركم. ويحكم! إنّ الذي يخوض النهر لابدّ أن يصيب ثوبه الماء وإن جهد أن لا يصيبه، كذلك من يحبّ الدنيا لا ينجو من الخطايا».[623] 518 ـ ابن عيينة يقول: قال عيسى: «يا علماء السوء، جعلتم الدنيا على رؤوسكم والآخرة تحت أقدامكم! قولكم شفاء وعملكم داء! مثلكم مثل شجرة الدفلي تعجب من رآها وتقتل من أكلها».[624] 519 ـ وهب بن منبه: أنّ عيسى بن مريم قال: «ويلكم يا عبيد الدنيا! ماذا يغني عن الأعمى سعة نور الشمس وهو لا يبصرها، كذلك لا يغني عن العالم كثرة علمه إذا لم