509 ـ عبد الصمد، قال: سمعت عطارد ـ وكان بكى حتّى ترح ـ قال: قال عيسى بن مريم: «إلى متى تصفون الطريق إلى المدالجين[613] وأنتم مقيمون مع المتّجرين[614]، إنّما يبتغي من العلم القليل ومن العمل الكثير».[615] 510 ـ أبو كريب يقول: روي: أنّ روح الله عيسى بن مريم كان يقول: «لا خير في علم لا يعبر معك الوادي، ولا يعبر بك النادي».[616] 511 ـ ابن عبّاس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ عيسى بن مريم قام في بني إسرائيل، قال: يا معشر الحواريّين، لا تحدّثوا بالحكمة غير أهلها فتظلموها، ولاتمنعوها أهلها فتظلموها. والأُمور ثلاثة: بيّن رشده فاتّبعوه، وأمر تبيّن لكم غيّه فاجتنبوه، وأمر اختلف عليكم فيه فردّوا علمه إلى الله تعالى».[617] 512 ـ عمرو بن قيس الملائي، قال: قال عيسى بن مريم: «إن منعت الحكمة أهلها جهلت، وإن أبحتها غير أهلها جهلت. كن كالطبيب المداوي إن رأى موضعاً للدواء، وإلاّ أمسك».[618] 513 ـ أبو فروة قال: أنّ عيسى بن مريم كان يقول: «لاتمنع العلم من أهله فتأثم، ولا تنشره عند غير أهله فتجهل، وكن طبيباً رفيقاً يضع حيث يعلم أنّه ينفع».[619] 514 ـ وهب بن منبه، قال: قال عيسى بن مريم (عليه السلام): «إنّ للحكمة أهلاً، إن كتمتها أهلها جهلت، وإن تكلّمت بها عند غير أهلها جهلت، فكن كالطبيب العالم الذي