يخلقه من غير ذكر ولا أُنثى; وإنّه عزّ وجلّ فعل ذلك ليعلم أنّه على كلّ شيء قديرٌ».[44] 26 ـ سلمان الفارسيّ أنّه قال: لمّا قُبض النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، قدم جاثليق... قال الجاثليق: هذا هو الحقُّ. خبّرني ما قاله نبيُّكم في المسيح، وأنّه مخلوقٌ; من أين أثبت له الخلق، ونفى عنه الإلهيّة، وأوجب فيه النقص؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «أثبت له الخلق، بالتقدير الذي لزمه، والتصوير والتغيير من حال إلى حال، والزيادة التي لم ينفكّ منها والنقصان. ولم أنفِ عنه النبوّة، ولا أخرجته عن العصمة والكمال والتأييد. وقد جاءنا عن الله بأنّه مثل آدم، خلقه الله من تراب، ثمّ قال له: كن، فيكون...».[45] 27 ـ الأحول، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الروح التي في آدم (عليه السلام) قوله: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) قال: «هذِهِ روحٌ مخلوقةٌ، والروح التي في عيسى مخلوقةٌ».[46] 28 ـ حمران بن أعين، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن قول الله عزّ وجلّ: (وَرُوحٌ مِنْهُ) قال: «هي مخلوقةٌ، خلقها الله بحكمته في آدم وفي عيسى (عليه السلام)».[47] 29 ـ أبو عبد الله (عليه السلام)، قال: «إنّ مريم (عليها السلام) حملت بعيسى (عليه السلام) تسع ساعات، كلُّ ساعة شهراً».[48] 30 ـ ابن عمارة، عن أبيه، عن الصادق، قال: «لمّا ولد المسيح أخفى الله ولادته وغيّب شخصه; لأنّ مريم لمّا حملته انتبذت به مكاناً قصيًّا. ثمّ إنّ زكريّا