عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب)[39] (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)[40] قال: اصطفاها مرّتين: أمّا الأُولى فاصطفاها، أي: اختارها; وأمّا الثانية فإنّها حملت من غير فحل، فاصطفاها بذلك على نساء العالمين».[41] 23 ـ ليث بن سعد، قال: قلت لكعب ـ وهو عند معاوية ـ : كيف تجدون صفة مولد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ وهل تجدون لعترته فضلا ؟ فالتفت كعبٌ إلى معاوية لينظر كيف هواه، فأجرى الله عزّ وجلّ على لسانه، فقال: هات يا أبا إسحاق ـ رحمك الله ـ ما عندك. فقال كعبٌ: إنّي قد قرأت اثنين وسبعين كتاباً، كلّها أُنزلت من السماء، وقرأت صحف دانيال كلّها، ووجدت في كلّها ذكر مولده ومولد عترته، وإنّ اسمه لمعروفٌ، وإنّه لم يُولد نبيٌّ قطّ فنزلت عليه الملائكة ما خلا عيسى وأحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما ضرب على آدميّة حجب الجنّة غير مريم وآمنة أُمِّ أحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما وكّلت الملائكة بأُنثى حملت غير مريم أُمِّ المسيح (عليه السلام) وآمنة أُمِّ أحمد (صلى الله عليه وآله وسلم).....[42] 24 ـ بشير الدهان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم (عليه السلام) من قبل النساء». ثمّ تلا: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيَْمانَ)إلى آخر الآيتين، وذكر عيسى.[43] 25 ـ أبو بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): لم خلق الله عيسى مِن غيرِ أب، وخلق سائر الناس من الآباء والأُمّهات؟ فقال: «ليعلم الناس تمام قدرته وكمالها، ويعلموا أنّه قادرٌ على أن يخلُق خلقاً من أُنثى من غير ذكر، كما هو قادرٌ على أن