وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وتحولت مسيرته إلى دراسة المذهب السني إلا أنه في معظم عصوره لم يكن يلجأ إلى تكفير المسلمين إلا المغالين الذين ينكرون نصوص القرآن أو يطعنون مباشرة في ثوابت الدين أو يتنقصون بالسب أو القذف أحدا من أنبياء الله ورسله أو صحابته المشهود لهم بالعدالة أو الولاية في القرآن الكريم. والذي يفحص منهج الأزهر عبر تاريخه الطويل في دراسته للعقائد يدرك بوضوح وجلاء أن هذه الدراسة تعتمد على عرض الأقوال والجدل بينها في أمانة وموضوعية في الأغلب الأعم، ويتدخل شيوخه تدخلاً حاسماً كل بقدره عندما تترامى سهام الألفاظ أحياناً في بعض الكتب التي أًلفت في عصور تأثرت بالفتنة، أو نضح عليها بعض آثار الانقسام. ولقد أنتج منهج الأزهر عبر تاريخه استعدادا وتهيئ لدى أساتذته وطلابه، لكلمة الحق في المذاهب الاعتقادية والفقهية على حد سواء طالما تجردت للحق وخلت من الغلو والتطرف وبرئت من الأطماع السياسية التي تعلو عليها عقائد الإسلام النقية التي هي فطرة الله التي خلق الناس عليها لأن تلك العقائد التي لا تقبل التطرف والشركة في الإلوهية والتزييف في الربوبية كما لا تقبل المادية البغيضة التي لا تعترف بالأديان وما تحتوى عليه من الإلوهية والنبوة واليوم الآخر. ولذلك لم يكن الأزهر بعيدا عن التقريب بين المذاهب الإسلامية بل كان يمارس التقريب في كل يوم في محاضرات أساتذته وشيوخه وتكوين عقول طلابه. وما أن تلقف دعوة التقريب بين السنة والشيعة على يد مجموعة من كبار علمائهم مثل الشيخ محمد تقي القمي والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء حتى وجدت في أرض الأزهر نبتة صالحة أقبل عليها كبار علمائه من الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر نفسه والشيخ علي الخفيف والشيخ عبد العزيز عيسى والشيخ محمد المدني والشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد سابق وقد كانت جهودهم امتداداً لجهود الشيخ محمد عبده والشيخ محمد مصطفى المراغي والشيخ مصطفى عبد الرازق والشيخ عبد المجيد سليم وغيرهم. وقد سارت مدرسة محمد عبده في الأزهر في ضوء هذه القواعد الأساسية التي أرساها