وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فجعلت من الأزهر أكثر تسامي وموضوعية في وزن وتقييم المذاهب الإسلامية. ولقد كان للروح الجديدة التي بثها محمد عبده في الأزهر أثر في خلق تيار جديد أكثر أقداما على الاجتهاد والتجديد وأدراك الظروف السياسية والاجتماعية الناشئة من الفرقة في الأمة الإسلامية. وكانت فكرة الشيخ محمد عبده الأساسية في أن عقائد الإسلام الأساسية التوحيد والنبوة والإيمان باليوم الآخر إذا وجدت لدى أحد من المسلمين فردا أو جماعة كان على الإسلام الصحيح والدين الحق ولا يضر بعد ذلك الخلاف في الفروع التي وراء الإيمان بهذه الأُصول. فهو يقول عن التوحيد «نص الكتاب على أن دين الله في جميع الأزمان هو أفراده بالربوبية، والاستسلام له وحده بالعبودية، وطاعة فيما أمر به ونهى عنه مما هو مصلحة للبشر… وأن هذا المعنى من الدين هو الأصل الذي يرجع إليه عند هبوب ريح التخالف، وهو الميزان الذي توزن به الأقوال عند التناصف وان اللجاج والمراء فراق مع الدين وبعد عن سنته، ومتى روعيت حكمته ولوحظ جانب العناية الإلهية في الأنعام على البشرية ذهب الخلاف وتراجعت القلوب إلى هداها، وسار الكافة في مراشدهم أخواناً، بالحق مستمسكين، وعلى نصرته متعاونين (رسالة التوحيد 446 – الأعمال الكاملة). ويقول في النبوة «بعد أن ثبتت نبوته عليه السلام بالدليل القاطع على ما بينا وانه إنّما يخبر عن الله تعالى فلا ريب أنه يجب تصديقه والإيمان بما جاء به، ونعني بما جاء به ما صرح به في الكتاب العزيز وما تواتر به الخبر تواترا صحيحا مستوفيا للشرائط وهو ما أخبر به جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب. عادة في أمر محسوس». ومن ذلك أحوال ما بعد الموت من بعث ونعيم في جنة وعذاب في نار وحساب على حسنات وسيئات وغير ذلك مما هو معروف ويجب أن يقتصر في الاعتقاد على ما هو صريح في الخبر. ويقول «من اعتقد بالكتاب العزيز، وبما فيه من الشراع العملية، وعسر عليه فهم الغيب على ما هي في ظاهر القول، وذهب بعقله إلى تأويلها بحقائق يقوم له الدليل عليها مع الاعتقاد