وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سابق وغيرهم من علماء مصر، الذين شاركهم في تبني الفكرة ومناصرتها عدد كبير من كبار علماء الشيعة منهم، الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء، والسيد شرف الدين الموسوي، والشيخ محمد جواد مغنية، والسيد صدر الدين شرف الدين وغيرهم، وتولى رئاسة جماعة التقريب المصلح محمد علي علوية باشا، ومما يذكر في هذا المجال أن المرحوم الرئيس محمد أنور السادات قد مد يده لتأييد تلك الجماعة، وقت ان كان مشرفاً على المؤتمر الإسلامي بالقاهرة، قبل أن يكون رئيساً لمجلس الشعب ثم رئيساً للجمهورية، وأعان الجماعة على إصدار مجلتها (رسالة الإسلام)، كما قام بجهود قوية في إنجاح الجماعة وتحقيق أهدافها دون ان يبخل بالمال أو الجهد والعون الأدنى في كل مجال. ([41]) دار التقريب بين المذاهب وفي إطار دعم فكرة التقريب، تم إنشاء دار التقريب بين المذاهب التي بدأت أعماله بالقاهرة قبل أكثر من نصف قرن (1368 هـ ـ 1947م)، لتكون موئلاً لتلك الفكرة ومنطلقاً لها، وقد أشار الشيخ محمود شلتوت إلى أهمية تلك الدار في دعم فكرة التقريب فقال: إن تلك الدار يجلس فيها المصري بجانب الإيراني واللبناني والعراقي والباكستاني، أو غير هؤلاء من مختلف الشعوب الإسلامية، حيث يجلس الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي بجانب الإمامي والزيدي حول مائدة واحدة تدوي فيها أصوات العلم والأدب، وفيها تصوف، وفيها فقه، وفيها مع ذلك كله روح الأخوة والمودة والمحبة وزمالة التعليم والعرفان. ([42]) ويتحدث الشيخ محمد تقي الدين القمي عن الظروف التي دعت المفكرين إلى حركة التقريب فيقول: كان الوضع قبل تكوين الجماعة يثير الشجن، فالسني والشيعي، كل منهما كان يعتزل الآخر، وكان كل منهما يعيش على أوهام ولدتها الظنون في نفسه أو أدخلتها عليه سياسة الحكم والحكام أو زينتها له الدعاية المغرضة، وساعد على بقائها قلة الرغبة في