وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأما الدرجة الثانية من هذا المرض الوبيل: فهي الدرجة المهلكة، حينما يعمي حب الدنيا هذا الإنسان، يسدّ عليه كل منافذ الرؤية.. بحيث إن الإنسان لا يرى شيئاً الا ويرى الدنيا فيه وقبله وبعده ومعه، حتى الأعمال الصالحة تتحوّل عنده وبمنظاره إلى دنيا.. علينا أن نحذر من حب الدنيا، لأنه لا دنيا عندنا لكي نحبها، ماذا نحب؟ نحب الدنيا، نحن الطلبة؟ ما هي هذه الدنيا التي نحبها ونريد أن نُغرق أنفسنا فيها ونترك رضوانا من الله أكبر؟ نترك مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا اعترض على خيال بشر.. ما هي هذه الدنيا؟ دنيانا هي مجموعة من الأوهام، كل دنيا وهم لكن دنيانا أكثر وهماً من دنيا الآخرن. مجموعة من الأوهام..(. )لسنا نحن أولئك الذين تركع الدنيا بين أيدينا لكي نؤثر الدنيا على الآخرة.. دنيا هارون الرشيد كانت عظيمة، نقيس أنفسنا بهارون الرشيد.. نحن نقول : إننا أفضل من هارون الرشيد، أورع من هارون الرشيد، أتقى من هارون الرشيد.. عجباً، هل عرضت علينا دنيا هارون الرشيد فرفضناها؟ حتى نكون أورع من هارون الرشيد.. يا أولادي، يا إخواني، يا أعزائي، يا أبناء علي هل عرضت علينا دنيا هارون الرشيد؟ لا .. عرضت علينا دنيا هزيلة محدودة ضئيلة. دنيا ما أسرع ما تتفتت، ما أسرع ما تزول، دنيا لا يستطيع الإنسان أن يتمدد فيها كما كان يتمدد هارون الرشيد، هارون الرشيد يلتفت إلى السحابة يقول: أينما تمطري يأتِني خراجك، في سبيل هذه الدنيا سجن موسى بن جعفر، هل جرّبنا أن هذه الدنيا تأتي بيدنا ثم لا نسجن موسى بن جعفر، هل جرّبنا أن هذه الدنيا تأتي بيدنا ثم لا نسجن موسى بن جعفر؟ جرّبنا أنفسنا؟ طرحنا هذا السؤال على أنفسنا؟ كل واحد منّا يطرح هذا السؤال على نفسه بينه وبين