وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بحديث أو ينشغل بعمل، بطعام بشراب، بمواجهة، بعلاقات ثانوية، بصداقات، لكن يبقى ذلك الحب هو المحور. هذه هي الدرجة الأولى. والدرجة الثانية من الحب المحور: أن يستقطب هذا الحب كل وجدان الإنسان بحيث لا يشغله شيء عنه على الاطلاق، ومعنى أن لا يشغله شيء عنه أنه سوف يرى محبوبه قبلته وكعبته أينما توجّه، أينما توجّه سوف يرى ذلك المحبوب، هذه هي الدرجة الثانية من الحب المحور. هذا التقسيم الثنائي ينطبق على حب الله، وينطبق على حب الدنيا.. حب الله سبحانه وتعالى – الحب الشريف لله المحور – يتخذ هاتين الدرجتين: الدرجة الأولى: يتخذها في نفوس المؤمنين الطاهرين الذين نظــّفوا نفوسهم من أوساخ هذه الدنيا الدنيّة، هؤلاء يجعلون حب الله محوراً لكل عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم. وأما الدرجة الثانية: فهي التي يصل اليها أولياء الله من الانبياء والأئمة (ع)، علي بن أبي طالب(ع) الذي نحظى بشرف مجاورة قبره، هذا الرجل العظيم كلكم تعرفون ماذا قال، هو الذي قال: )إني مارأيت شيئاً إلا ورأيت الله معه وقبله وبعده وفيه(. لأن حب الله في هذا القلب العظيم استقطب وجدانه إلى الدرجة التي منعه من أن يرى شيئاً آخر غير الله. نفس التقسيم الثنائي يأتي في حب الدنيا، الذي هو )رأس كل خطيئة( على حد تعبير رسول الله(ص) ، حب الدنيا يتخذ درجتين: الدرجة الأولى: أن يكون حب الدنيا محوراً للانسان ، قاعدة للانسان في تصرّفاته وسلوكه، يتحرك حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يتحرك، ويسكن حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يسكن، يتعبّد حينما تكون المصلحة الشخصية في أن يتعبّد وهكذا، الدنيا تكون هي القاعدة..