وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

متحركة ومرنة، وهذه العناصر المتحركة والمرنة التي تُرك للحاكم الشرعي أن يملأها فرضت أمامه مؤشرات إسلامية عامة أيضاً لكي يملأ هذه العناصر المتحركة وفقاً لتلك المؤشّرات الإسلامية العامة..(. )وننصرف الآن من منطقة الفكر إلى منطقة القلب.. من منطقة العقل إلى منطقة الوجدان.. خاصة أن هذا اليوم هو اليوم الأخير، وسوف أودّعكم فيه، إذ يبدأ التعطيل الموسمي في شهر رجب وشعبان والشهر المبارك، أريد أن نعيش معاً لحظات بقلوبنا لا بعقولنا فقط.. بوجداننا نريد أن نعرض هذه القلوب على القرآن الكريم بدلاً عن أن نعرض أفكارنا وعقولنا.. في هذه اللحظات الأخيرة، لحظات الوداع معكم، نعرض قلوبنا على القرآن الكريم، لمن ولاء هذه القلوب؟ هذه القلوب التي في صدورنا لمن ولاؤها؟ ماهو ذلك الحب الذي يسودها ويمحورها ويستقطبها؟ إن الله سبحانه وتعالى لا يجمع في قلب واحد ولاءين، لا يجمع حبّين مستقطبين. إمّا حبّ الله، وإمّا حبّ الدنيا. أمّا حبّ الله وحب الدنيا معاً فلا يجتمعان في قلب واحد.. فلنمتحن قلوبنا، لنرجع إلى قلوبنا لنمتحنها؛ هل تعيش حبّ الله سبحانه وتعالى أو تعيش حب الدنيا؟ فان كانت تعيش حب الله زدنا ذلك تعميقاً وترسيخاً وإن كانت – نعوذ بالله – تعيش حب الدنيا حاولنا أن نتخلّص من هذا الداء الوبيل.. من هذا المرض المهلك. إنّ كل حب يستقطب قلب الإنسان يتخذ إحدى صيغتين ، وإحدى درجتين: الدرجة الأولى: أن يشكّل هذا الحب محوراً وقاعدة لمشاعر وعواطف وآمال وطموحات هذا الإنسان.. قد ينصرف عنه في قضاء حاجته في حدود خاصة، ولكن يعود، سرعان مايعود إلى القاعدة لأنها هي المركز وهي المحور.. قد ينشغل