وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

)من هذا المنطلق الواقعي الموضوعي صمّمت العبادات في الإسلام على أساس عقلي وحسّي معاً، فالمصلّي في صلاته يمارس بنيته تعبداً فكرياً، وينزّه ربه عن أيّ حدّ ومقايسة ومشابهة وذلك حين يفتتح صلاته قائلاً: )الله أكبر( ولكنه في نفس الوقت يتخذ من الكعبة الشريفة شعاراً ربانيّاً يتوجه إليه بأحاسيسه وحركاته، لكي يعيش العبادة فكراً وحسّاً، منطقاً وعاطفةً، تجريداً ووجداناً(. )فالفرائض من الصلاة شرعت فيها صلاة الجماعة التي تتحول فيها العبادة الفردية إلى عبادة جماعية، تتوثق فيها عرى الجماعة وتترسخ صلاتها الروحية من خلال توحّدها في الممارسة العبادية(. )وحتى فريضة الصيام التي هي بطبيعتها عمل فردي بحت ربطت بعيد الفطر باعتباره الوجه الاجتماعي لهذه الفريضة، الذي يوحّد بين الممارسين لها في فرحة الانتصار على شهواتهم ونزعاتهم(([140]). فأيّ فهم حقيقيّ واقعيّ للدين هذا؟ وأي اقناع وتأثير يستبطن هذا الوعي الهادف المتدفّق؟ سابعاً: محاولة تعرّف بعض أسرار التشريع وأهدافه بتعبير مقنع فهو يجعل المتلقّي يشاركه روعة الاكتشاف من خلال التأمّل المحايد، والتفكّر الحيّ في أسباب التشريع، ومتابعة مدى تواؤم الطرح التشريعي مع واقع الإنسان واحتياجاته وطموحاته الروحية والجسدية. إننا لا نغالي – أبداً – إذا قلنا: إنّ إسلامنا اليوم بحاجة ماسة إلى عقلية كبيرة كعقلية الصدر، والى روحية نقية سامية كروحيته، وإلى أسلوب مبدع مؤثر كأسلوبه، لأن إنسان اليوم لا ينتشله من غفلته، ولا يثبّت أقدامه على صراط