وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إن الصدر ركّز على الموسيقى الشجعية لا على الرويّ هدفاً، فيكون قد أخذ سرّ جمال السجع الكامن في )أن له موسيقى تطرب لها الاذن وتهشّ لها النفس فتقبل على السماع من غير أن يداخلها ملل أو يخالطها فتور، فيتمكّن المعنى في الاذهان ويقرّ في الأفكار ويعزّ لدى العقول(([137]). إذن لقد أصاب هدفين برمية واحدة؛ فهو لا يُعاب عليه ما يعاب على الملتزمين بالسجع لدى نقّاد اليوم، بالإضافة إلى حصوله على فائدة السجع المذكورة. سادساً: الفهم الجميل للدين والتدين والحديث عنهما بطريقة رائقة شائقة، حيث يأخذ حديثه بمجامع القلوب، فيقنع المشكك، ويقوي عزيمة المقنع، ويدحض الدعوى المضادة، ويصحح التصوّر المغلوط. إنّ هذا الفهم ضروري جداً ولابدّ منه في طروحات الدعاة إلى الإسلام والهادية إلى شريعته العالمية. وتتضح أهميته وخطورة ضدّه من خلال اخفاقات قاصمة بدأت تطفو على السطح بعد وفاة الرسول الأكرم(ص) وقد سببت كثيراً من الاضطراب والوهم والانكسار التاريخي والفكري خاصة بعدما حاول أشباه المؤرخين وأصحاب السير المجاملون والمداهنون أن ينظّرون لتلك الاخفاقات محاولين إضفاء نوع من الشرعية عليها، مما أدّى إلى إرباك كبير ساعد في تشتت الجهود وتمذهب الأفكار وتطاحن أخوة الأمس. ومما لا يختلف عليه أنّ وعي الدين الصراح، ومعرفة التدين الخالص الذي يعني النقاء الأول كما أراده الله ورسوله (ص) سيقود حتماً إلى أهداف القرآن، ويصل بالناس إلى درجات التقوى حيث لا يفقدهم ربهم حيث أمرهم ولا