وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بالدليل. ولذلك نجد القرآن المجيد يستخدم هذه الصيغة الاستفهامية بكثرة كاثرة خاصة في الأفكار التي تتطلّب قوةً في الطرح الاستنكاري. د – إن القارئ يجد نفسه مقتنعاً بهذا الطرح الجذاب أو على الأقل سيكون متفاعلاً معه وإن لم يقتنع تمام الاقتناع، وبهذا يكون الصدر قد هيّأ المتلقي لبحثه القيّم هذا، وضمن أن القارئ سيتابعه حتى آخر الشوط. هـ – بعد ذلك يستدرج شهيدنا الفذ عقلية المتلقّي من خلال طرح سلسلة من الاستفهامات الاستنكارية العاجّة بدلالاتها القوية التي تقتنص مواطن الضعف والهزال في فكرة الآخر المضادّة، فيطرحها هذا الطرح المؤثر للوصول بها أخيراً إلى البديل دون أن يكون هناك كثير عناء في إقناع المتلقّي بقبول ذلك البديل. ثانياً: دقـّة اقتناص المعاني والأفكار من الواقع بإبداع حيّ حيث نجد روعة الفكرة التي تتبّع الواقع المعني بالدراسة والتقويم، فتتحرك حول الظواهر وتنفذ إلى ما وراء الأعماق وهي تجوس البني الاجتماعية، والطبيعة المتفاعلة مع هذا الإنسان – موضوع الدراسة – أو ذاك، أو مع تلك الشريحة المدروسة أو هذه، ثم يستعرض ما لاحظه بحيوية نابضة. وهذا جانب يعطي كثيراً من القوة والتأثير في الأعمال الكتابية التي تحاول الجمع بين فنّية الطرح ودقة النقاش الجدلي الايجابي، فإذا بالخطاب الصدري المستفيد من هذا الجانب يقتنص أفكاراً تفاجئ المتلقّي وتدهشه جداً بطرافتها وبهيّ إيحاءاتها، دون أن يستطيع الطرف الآخر الانتصار لفكرته التي يجادل عنها، فيبقى أمام خيارين؛ أمّا التسليم بصحة أطروحة الصدر، أو بقطع الحوار والنقاش معه ليقرّ بالاستسلام شاء أم أبى.