وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

مشاكله الاقتصادية؟! فماذا لو ادّعينا أنّ هذه الحلول تعبّر عن طريق فالإسلام في تنظيم الحياة الاقتصادية، وبالتالي عن مذهب اقتصادي في الإسلام؟! ومن خلال هذا النص نلاحظ عدة ملاحظات هي: أ- النص يعتمد في هيكليته البنيوية على أسلوب الاستفهام، وهو استفهام إنكاري لكنه غير جارح في إنكاريته، بل إنه يتنزّل إلى مستوى المستفهم العادي، ومع ذلك يشحن بفكرته المهيمنة، ويسترسل في هذا المنحى حتى يصل إلى ذروة الفكرة، فيطلق الاستفهام الأخير وهو استفهام تقريري صادع بالنتيجة التي يتوخاها: (فماذا لو ادعينا أنّ هذه الحلول تعبّر عن طريقة الإسلام في تنظيم الحياة الاقتصادية..(. ب – لقد اختزنت كلمته (ولا أدري( كثيراً من الإيحاء الأدبي، فهو لم يرد أن يعرض الفكرة مشحونةً بالسخرية المباشرة، أو بالتقريرية السردية، أو بالتشنيع الجارح، إنما وشّى رأيه بكلمات رقيقة مهذّبة وهو ينقاش الآخر بهدوء وموضوعية تذكّرنا بموضوعية القرآن الكريم: (وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين) ([128]). وهذه النقطة على قدر كبير من الأهمية في استدراج الآخر للنقاش إلى جانب مداليلها القرآنية الأخلاقية التي تؤسس لمحورية سليمة في أدب الحوار والنقاش. ج - اختياره لصيغة (أفلم( ثلاث مرات دون غيرها من صيغ الاستفهام يدل على أنه يتقصّدها دون سواها، وحينما نأتي إلى مدلولها نجده الأكثر عمقاً في تأدية أقصى درجات الحالة الاستنكارية من أغلب أدوات الاستفهام الأخرى، فإذا تحققت هذه الدرجة من قوة الاستنكار المطروح بكل هدوء وثقة أصبحت واضحةً جلية الفكرةُ المتوخاة المشحونة بكل تلك الهيمنة الاقناعية المتحدّية