وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ونتمنى أن تدخل هذه الوحدة النظرية الموسوعية إلى الأعمال العملية التطبيقية كمجامع الفقه الإسلامي وكليات الشريعة في مختلف البلاد الإسلامية بحيث تتناوب على قاعات الدرس عمائم سود وعمائم بيض، وينادي فيها بالفلاح وخير العمل، ويترضى فيها عن الراشدين والأئمة الاثني عشر، وهو طريق يتطلب مزيداً من الحكمة والأناة والصبر. أيها الأخوة منذ بدأت فكرة التقريب في رحاب الأزهر الشريف قبل نحو مائة عام يتجه الحديث عادة إلى التقريب بين السنة والشيعة، على أساس أنهما الطائفتان الأعظم بين المسلمين، وقد تحقق قدر غير قليل من إنجاز ذلك التقارب أو قل إن المسألة صارت أكثر وضوحاً وتمايزاً فمن اختار التقريب وهم الكثرة الغالبة من أبناء الأمة بحمد الله، يدركون أدبه ومقاصده، ومن رفض التقريب وهم القلة القليلة أصبحوا اليوم أكثر عزلة وأخفض صوتاً، وأدرك المسلمون أنه لا خيار لهم إلاّ في الوحدة والجماعة. وهكذا فإن مسألة التقريب بين السنة والشيعة نضجت واكتملت، وأصبح المطلوب ان نتحدث عن مرحلة ما بعد التقريب من العمل الجماعي، والمشاريع المتكاملة، والموسوعات العلمية المشتركة. واعتقد أن المرحلة اليوم تتطلب موقفاً أكثر وعياً بحاجات التقريب وشروطه، فثمة تيارات أخرى في العالم الإسلامي اليوم تنتظر منا دعوة التقريب، وإن من الحكمة أن مؤتمرنا هذا لم يختر عنوان: مؤتمر التقريب بين السنة والشيعة، وإنّما اختار عنوان التقريب بين المذاهب الإسلامية وهو عنوان يتسع لكافة ألوان الطيف في هذا العالم الإسلامي، وهو ما نحن مطالبون اليوم بإدراك غاياته ومراميه.