وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفقه رجالها، في حين أن منطق الإعذار تتحقق به رعاية الفقه الإسلامي والإفادة منه وحسن التخير للحاضر والمستقبل. وخلال التاريخ الإسلامي تحرك رجال التنوير في الدعوة إلى الوحدة الإسلامية على أساس إقرار حق الاختلاف، واحترام المخالف، وعشنا على سبيل المثال في إطار المذاهب الأربعة تقول الشافعية: الرأي عندنا كذا وعند السادة المالكية بخلافه، وكان الحنفي يقول الرأي عندنا كذا وعند السادة الشافعية بخلافه، ونقول اليوم الرأي عندنا كذا وعند السادة الجعفرية أو السادة الزيدية بخلافه، ونحن نتطلع إلى احياء هذا الأدب الحضاري في الاختلاف فيما جد من مدارس فكرية، وأتمنى أن نستخدم عبارة السادة السلفية والسادة الإباضية والسادة الظاهرية والسادة الصوفية والسادة المؤولة، بدلاً من العبارات الشائعة والتي لا تخدم مبدأ الوحدة الإسلامية. وفي استعراض سريع لنشاط التقريب في الفقه الإسلامي نلاحظ أنه قد ظهرت أعمال جليلة تهتم بالفقه المقارن، فمن الآراء المتعددة في المذهب الواحد إلى الآراء في الطائفة الواحدة إلى آراء الطوائف الإسلامية المتعددة، وهكذا تطورت ثقافة الوحدة والجماعة ونقرأ من كبار أعلامها ابن قدامة وابن رشد والشاطبي والشعراني، وها نحن بحمد الله في القرن الخامس عشر نتحدث في المجامع العلمية، والموسوعات الفقهية عن ثمانية مذاهب اسلامية هي: الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية والجعفرية والزيدية والظاهرية والإباضية، وهي مذاهب تعيش متجاورة في العالم الإسلامي يتلاقى علماؤها على الخير والمحبة ويتبادلون النصح والمشورة في الخيرات والمعروف. وهكذا يمكن قراءة المشهد الوحدوي على الصعيد الفقهي في هذه المنظومة من المذاهب الثمانية وهي تحظى باحترام المستنيرين من أئمة الفقه الإسلامي،