وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

واقتصاديا،([264]) والى ان الوقت قد حان(للتوقف عن الادعاء بأن الاميركيين والاوروبيين يتقاسمون رؤية واحدة للعالم).([265]) صحيح ان الحرب العسكرية على العراق قد انتهت باحتلاله، وستنتهي ازمة العلاقات بين الطرفين الاميركي والاوروبي إلى اعادة تطبيعها، غي ران(الفوارق في المسائل الاستراتيجية لن تتوقف) في رأي اولئك المنظرين.([266]) وسواء صحت توقعاتهم ام لم تصح، فليس لذي بصيرة ان يغفل عن ان التشقق في ما درجت ادبياتنا السياسية على تسميته بـ(الغرب) ليس شأنا خارج نطاق الممكن، وان ما كان بعيد الاحتمال بالامس ليس كذلك اليوم. وبالتالي فان اي مشروع غربي للهيمنة، وبقطع النظر عن اية قوة عظمى تقوده، ليس محصنا من تشقق دعاية والمستفيدين منه، ومن انهيار مفاعيله السلبية وارتخاء قدرته على فرض نماذجه وتحويل الإنسان الاجتماعية والحياتية للآخرين إلى ما يتلاءم مع مصالحه واهدافه.. ولانريدها هنا ان نغرق في التفاؤل.. لكن ما نستطيع الشهادة له ان ثمة ظاهرة عولمية ايجابية وواعدة قد ولدت في مواجهة عولمة قوى السئوق وقوانينها. مما قد يفضي، بما توفر له من صدقية سياسية واخلاقية نسبية، إلى تشكل نمط علائقي جديد بين قوى المجتمعات المدنية في شتى. الاقطار، مما قد يبشر – إذا توفرت بعض الشروط الذاتية والموضوعية المساعدة – بتحول تلك القوى لاحقا إلى كتلة ضغط مدني عالمية قادرة بنسب متفاوتة على احداث تغيير في سياسات القوى العظمى تجاه القضايا والحقوق العدالة لشعوب المستضعفة.