وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

انها فرصة قد لاتعوض لاقامة هذه الجبهة العالمية لاعادة الحد الادنى من التوازن للعلاقات الدولية، إذا لم نحسن جميعا استغلالها، وبخاصة الإسلاميون المستنيرون وحركاتهم الاستنهاضية. ومن لطيف المصاديق في التدافع بين الحضارات، ان الحرب الاميركية – البريطانية على العراق لم تكن صداقا بين الفحضارات – كما حلا لبعض الباحثين والمحلين ان يتوهموا – بدليل وقوف تيار جماهيري دافق من داخل الكتلة الحضارية الغربية ذاتها ضد تلك الحرب. ولانستبعد – إذا قيض لهذا التيار ان يتنامى ويعضد من داخل ومن خارج – ان يكون له في المستقبل غير البعيد انكاسات ايجابية على صورة الإسلام والمسلمين النمطية في بنية المخيال والوعي الغربيين بالرغم من مواقف ومخططات المؤسسات السياسية الغربية واجهزتها والاعلام النمطي الذي يسوق خطابها ومواقفها. لقد آن لنا ان ندرك بان الديمقراذية ولادة للمجتمعات المدنية في الغرب، وان القوى الحية في هذه المجتمعات هي الوجود بالقوة للتحول في موقف تلك المجتمعات من قضايانا المحقة. ولايخافن احد من مصطلح مفهوم المجتمعات المدنية والعلاقة بها الذي غدا موضع حساسية وتوجس الكثيرين عندنا بلا مبرر وجيه أو مقنع. فبعض مظاهره الأساسية لطالما كانت معروفة في المجتمعات المسلمة القديمة والحديثة، ومجتمعاتنا اولى بتجسيد مضمونه قبل اية مجتمعات أخرى. ان المجتمع المدني، هو بمصطلح علماء الاجتماع: الفضاء الاجتماعي الذي لايخضع للسلطة السياسية بشكل مباشر، ولا يذعن لاجهزتها الرسمية، بل ينأى عنها حتى حدود الرقابة عليها ومحاسبتها.