وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

روجتها أو روجت لها وسائل الإعلام الغربية التي لليهود فيها نفوذ لا يعلو عليه نفوذ. لقد لاقانا احرار الغرب والعالم ومواطنينا الحية والمستقبلية إبان التحضيرات الاميركية البريطانية الاخيرة لاحتلال العراق في منتصف الطريق – حتى داخل الولايات المتحدة وبريطانيا نفسيهما – ورفعوا اعلى الصوت ضد الحرب على العراق وشعبه، وضد فرض الخيارات السياسية والثقافية والاقتصادية على الشعوب بالقوة وبالحديد والنار، واعلنوا تشبثيهم بالسلام والحلول السلمية للنزاعات، ورفضهم سياسات التسلط والعسف والاكراه. لكأن العالم يتهيأ لنمط جديد من العولمة لما تكتمل ملامحه ولامشروعه الاممي بعد.. لكنه نمط يتجه اتجاها معاكسا(نسبيا) لنهج العولمة الرأسمالية التي الفناها في العقد الاخير من القرن العشرين والسنتين الاوليين من القرن الواحد والعشرين. وقد لانبالغ إذا زعمنا ان هذه العولمة المستجدة هي ضرب من »العولمة المضادة« يمكن لنا وصفها بأنها(عولمة للعدالة والسلام). ولاندري بعد ما إذا كان القياس بالديالكتيك الهيغلي في هذا السياق ممكنا. ثمة ظاهرة أخرى مستجدة شهدناها أيضاً خلال(الحرب) الدبلوماسية والسياسية التي مهدت لتفرد الولايا المتحدة وبريطانيا وحلفائهما الدوليين القلة في الاضرار على الذهاب إلى الحرب، رضيت الهيئات الدولية ام لم ترض، وهذه الظاهرة تتمثل في التصدع داخل الجبهة السياسية للغرب من خلال تمرد بعض اوروبا، مثلا بفرنسا والمانيا وبلجيكا، على التوجه الاميركي – البريطاني. لاننزه هذا التمرد الاوروبي عن الخلفيات ولعبة تناقض المصالح. لكننا بدأنا ننصت على اثرها في الغرب إلى تنظيرات من مفكرين استراتيجيين ترى إلى ما حدث باعتباره سقوطا لوحدة الغرب الاستراتيجية واستمرارها ثقافيا وسياسيا