وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ودينامياتها، فاستُحضر الكل في الجزء، واستكن الجزء في الكل، وتحررت علاقات الأفراد والجماعات من قيود الزمان والمكان لمصلحة اوسع سوق لتداول كل شيء بدءاً بالسلع والأشياء ورؤوس الأموال والأسهم، وصولاً إلى الافكار وردات الفعل والعواطف وعقود الزواج([262]) التي جعلتها تكنولوجيات الإتصال بمثابة الحضور المادي بمفاعليها الحقوقية والقانونية كافة. وللمصابين بالإرهاب / الإرهاب العولمي نقول: سواء أكانت العولمة حالة موضوعية كما رأينا إليها، أو قدراً دائماً أو مؤقتاً، فإنه لا يضيرنا أن ندرسها بعمق، وأن نعيها وعياً موضوعياً بأبعادها كافة فنختار منها ـ في الأقل ـ ما يلائمنا وينسجم مع قيمنا وينضوي تحت لواء مشروعنا الحضاري الإنساني، وفي كل حال.. ما الضير في عولمة العلم والمعرفة والتكنولوجيا والمعلومات؟ وما الضير في عولمة الحريات والديمقراطية وتداول السلطة سلمياً؟ وما الضير في عولمة حقوق الإنسان؟ وما الضير في عولمة قيم التكامل والتعاون والتعارف بين الشعوب والأمم؟ وأنى يكون الخطر في تعميم رفع الظلم والتهميش والتمييز الديني والعنصري والاقتصادي؟ أمام هذه التحولات التي طرأت مع غروب القرن العشرين، والقفزات العلمية الكبرى التي حدثت ومنها الثورة الجينية الواعدة بثورة أخرى في حياة البشر، ثمة انجاز تاريخي آخر من إنجازات الطفرة التكنولوجية الحديثة، لم يعد ممكناً لأحد، وخصوصاً في العالم(غير الممكن) أو غير التقاني الذي يستهلك التكنولوجيا والمعلومات ولا ينتجها ـ أو العالم الثالث سابقاً أو عالم الجنوب لاحقاً، أن ينزوي أو يتخذ مهرباً من الآخر بكل انماطه([263]): الآخر الايديولوجي، والآخر الديني، والآخر الاثني أو العرقي، والآخر السياسي، … الخ، فلقد بات