وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الآخر المتنوع، وخلافاً للأعصر السالفة، حاضراً في الذات باستئذان تارة، وبغيره تارة أخرى، وغدا حاجة وضرورة أكثر من أي وقت مضى، تتشكل العلاقة به من دون وسائط منهكة أو مكلفة أو بعيدة، وخارج الأطر والنماذج التقليدية التي تفبركها المؤسسات الاستعمارية الكلاسيكية نماذج مدروسة ومخطط لها، أو بصور وأشكال بنمطية معروفة الأهداف والمقاصد … علاقة الذات بالآخر إذن، اضحت بلا قيود أو محددات مفروضة ومقررة سلفاً… إن هذه المفروضات أو قل بعضها باتت أكثر من أي وقت مضى ممكنة الخرق والتهافت، وذاك يتيح للبشر قاطبة ان يستعيدوا في مناخ من فوضى الاتصال الرائجة بعضاً من أصالتهم الإنسانية وأن يتعارفوا مباشرة كما هم، وكما يريدون أن يكونوا، بلا أوهام أو تصورات قبلية، وذلك بالرغم من بعض المحاولات العولمية المشبوهة الداعية إلى تعميم النموذج الواحد في كل الشؤون لمصلحة كارتل أممي متعددة الاختصاصات. 2ـ الذات والآخر … عالم جديد برؤية جديدة في ضوء المواجهة الثقافية والسياسية ولا نريد في هذا التنويه بثورة الاتصالات وتكنولوجيا الفضاء والمعلومات ومفاعيلها العولمية أن لا نرى في مستجداتها وطوارئها، إلاّ النفع العميم والخير الناجز والايجابيات المتفردة فحسب للناس كافة، فنحن نعرف ـ بالمقابل وفيما يعني الحركات والقوى الإسلامية الحالية تحديداً ـ أن تلك الانجازات الإنسانية اللامعة والعبقرية هي سلاح ذو حدين يصلح أحدهما ليكون وبالاً عليهم كإسلاميين استنهاضيين وتهديداً وجودياً للمشروع الحضاري التغييري الذي يحملونه وذلك لمصلحة المشروع الحضاري المادي المضاد الذي ينافسه، لكن حده الآخر ـ وهذا ما لا ينبغي تجاهله أو إحتمال اهميته وتأثيره ـ يتيح للمشروع الحضاري الإلهي لو عرف أهلوه الاستفادة ـ ولو بغير قصد أو تخطيط من الأول