وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الإسلامي والدفاع عنها بلا هوادة في مواجهة الهجوم الاستعماري المعلوم والمتماهي في المشروع الصهيوني التوسعي والاستيطاني، وقدم ذلك الجنوح الإيجابي ضرورات التصدي للغرب ولمشروعه الاستيلائي الاستحواذي وللكيان الصهيوني كأولوية لا تعلوها أية أولوية أخرى في توجهاته الايديولوجية والسياسية، وذلك على أولويات تجاوز التخلف الفكري والعلمي والاقتصادي وإعادة المشروع الحضاري الإسلامي ليكون مرجعية الحياة وخيار النهوض والاستنهاض ومنهج إحياء عقلاني، فكان منه أن قدم أولوية التحرر من الخارج على تلك المنطقة بالتحرر من الداخل وبالتنمية الذاتية، وإذا كانت الحرب الباردة منذ قمة يالطا إلى أواخر ثمانينات القرن العشرين قد أوهمت العالم الإسلامي وقادته ونخبه بحدوث إنشطار حضاري عمودي في معسكر المشروع الحضاري المادي المنقسم ايديولوجياً إلى شرق ماركسي وغرب ليبرالي ديمقراطي، إذا كان ذلك قد حدث فأنتج انساقاً ايديولوجية وسياسية وثقافية وتنموية ذات عمق وطني أو قومي أو ديني معادية للغرب أو للشرق أو لكليهما معاً، أو متوجسة منهما أو متحالفة معهما، أو ميالة إلى اعتبارهما حضارتين / مشروعين حضاريين مختلفين ومتمازين يمكن الاستفادة من تناقضاتهما وضرب أحدهما بالآخر، أو الإحتماء بواحد منهما في مواجهة خصمه … الخ، إذا كان كله قد حدث فإن انتهاء الحرب الباردة وتفكك المنظومة الاشتراكية وعودة الإلتحام الحضاري إلى طرفي الانشطار الغربي ليلتئما ويأتلفا من جديد بإعتبارهما مشروعاً حضارياً واحداً، اصلاً وصيرورة ومصيراً..، قد أعادت تدريجياً تركيب التوجه المنهجي والصحيح لفهم أكثر واقعية وعمقاً لحقيقة العلاقة التاريخية بين طرفي ما جرت تسميته معادلة الإسلام والغرب، وسمح بتكوين وعي عالمي وإسلامي أفضل بطبيعة المشروعين الحضاريين([258]) اللذين يضطلعان بحملهما،