وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومعاداة الحقوق المشروعة للشعوب العربية الإسلامية.. الخ، حتى لا يرى فيه خير إلاّ نادراً، كما تشمل حال الاضطراب العام في وعيهم لذاتهم وهويتهم، وفي جعلهم مشروعهم الحضاري الإلهي الذي يشتركون في الانتماء إليه جزئياً أو كلياً مع الكثير من القوى والجماعات والفئات الداعية إلى الحق والحرية والعدالة لأمم الأرض كافة من أحرار العالم وموالاة المدنية الحية، وعجزهم في كثير من الأحيان عن تقديم بدائل أو نماذج حضارية منافسة وقابلة للتطبيق وعقلانية ومقنعة، قياساً إلى الصيغ والنماذج والأنساق الحضارية التي أبدعها العقل الغربي، أو أعاد إنتاجها وأرساها واختبرها وأسسها، فغدت في وعي ولا وعي الكثير من الشعوب، داخل العالم الإسلامي وعالم المستضعفين عموماً والنخب، النموذج الأصلح والوصفة السحرية الناجعة و(الوحيدة) القادرة على تطوير العمران البشري في المجالات كافة، ومعالجة العلل الاجتماعية والاقتصادية ومعضلات التخلف ـ أو أكثرها بالأقل ـ التي ترزح تحت أحمالها تلك الشعوب المستضعفة والنخب العاجزة عن تقديم البدائل الأصيلة وغير المستعارة لشعوبها. وبذلك تحققت، وعلى نطاق عالمي، الغلبة الشاملة للمشروع الحضاري الغربي ومنظوماته الديمقراطية الليبرالية وللمنتمين إليها غرباً وشرقاً والمتحكمين أو المستفيدين من قانون سوقها واحتياجاتها، وإن تفاوتوا قوة واقتداراً ومكراً، أو تمايزوا جنوحاً إلى الاستبداد والاستحواذ والسطوة، أو تغايروا في نظرتهم إلى الآخر واختلفوا في نسبة ومستوى(الحقوق) والثروات التي ينبغي لهم انتزاعها منه. وإذا كانت ضرورات التحرر الوطني والتطلعات الاستقلالية قد طغت على ما عداها في مرحلتي الاستعمار القديم والجديد مما أنتج بالتالي جنوحاً إيجابياً مشهوداً للتمسك بالخصوصيات الثقافية أو التاريخية والدينية لدى شعوب العالم