وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بنجاح باهر – فأما تأخر المسلمين بترك دينهم، وأما انهيار غيرهم بضعف الأديان والأيديولوجيات التي تحكم البلاد والعباد. وما الحضارة الغربية الحديثة إلاّ جزء مادي من الحضارة الإسلامية التي اتخذوها ونشأوا منها الثورة التكنولوجية المنفصلة من القيم والروح. ولذلك فإن أمريكا ترى أن التحدي الوحيد لسياستها ونظامها في تطبيق العولمة هو الإسلام والمسلمون الذين سيقفون أمامها ولذلك تتدخل في أمور المسلمين من الحكومات والمدارس الدينية والحوزات العلمية، وفي السياسة إلى التجارة. وهذه العولمة التي أعلنوها غير العالمية في إسلامنا. والإسلام يتحدى لأن عالمية الإسلام تنفتح على الإنسان في العالم كله ولا إكراه في الدين لأن الإكراه يظهر النفاق الذي اعتبره الإسلام مرضا خطيرا على الأمة، فشريعتنا تفرض العدالة المطلقة بين الناس لقوله تعالى:(ولا يجرمنكم شنآن قوم على إلاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)([224]). فاقتصادنا لا تغصب ملك أهل البلاد التي فتحناها لقوله(صلى الله عليه وسلم) لمعاذ ابن جبل(رضي الله عنه)(وإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب). ولذلك فإن دخولنا بلاد الآخرين باستقبال المستضعفين وإزالة الجبارين ونسميها فتوحات ولا نسميها استعمار. ودخل الناس في ديننا أفواجا برضا، وبقي من بقي من غير ديننا وعاش في ذمتنا إلى هذا اليوم، وعاش الأقليات في المجتمع المسلم بأمان ولو كان هذا الدين لا يملك التمكين في الأرض في الفترة الأخيرة ولكن المسلمين متأثرون بهذا الدين في معاملة الآخرين، والفرق ساشع بينه وبين الأقليات الإسلامية الموجودة في هذا العصر. والإسلام ينفتح للعالم في رسالته وعلاقته بالعالم، يدعو الناس جميعا في كل زمان ومكان إلى هذا الدين وجلب المنافع والمصالح من أي مكان وزمان لقوله(صلى الله عليه وسلم)(الحكمة ضالة المؤمن فأنى وجدها وهو أحق بها) رواه