وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وما العولمة إلاّ تضييقا وإزالة لفطرة الله التي فطر الناس عليها بغطاء الوحدة وحطم الحواجز الثقافية والاقتصادية والأمنية والسياسية تحت مشروع أمريكي للهيمنة والسيطرة والاستعمار بأساليب عصرية متطورة بدون مراعاة للتعددية القومية والجنسية واللغوية والجغرافية وهي تخالف سنة الله في الأرض:(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)([222]). وقال تعالى:(ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين)([223]). وبعبارة محدودة أن العولمة برنامج أمريكا الاستعمارية الجديدة التي تشعر أنها أقوى الدول والحكومات في العالم وتريد فرض نظامه السياسي والاقتصادي والثقافي والديني على الدول والحكومات كلها على حساب مصالحها الوطنية قبل مصالح الدول الأخرى، مثلا علاقتها بإسرائيل التي تسيطر على الانتخابات الأمريكية أولى من علاقاتها بالدول العربية بالبترولية، وحل قضية تيمور الإندونيسية ولا حل لقضية كشمير والشيشان وهكذا. وإزالة كل حاجز يقف أمام نفوذها ولو كانت بدفع حملات عسكرية تبلغ ميزانيتها مصالح شعبها حول العالم وإحراق الأخضر واليابس بالحرب والحصار. ثم إن الولايات المتحدة الأمريكية ببيانات صريحة من رئيسها تنظر إلى أن هذا النظام الجديد على أنه يعني انفرادها بقمة النظام الدولي وسيطرتها الكامل على حلبة السياسة الدولية، خاصة بعد تحلل الاتحاد السوفيتي وزواله من اللعبة والصراع رسميا وانهيار الشيوعية وحلف وارسو. والهدف الأول هو العالم الإسلامي لدينه وموقعه الاستراتيجي بين العالم، ومكانته التاريخية في قيادة العالم، وبناء الحضارة الغالية للعالم المعاصر، عدة قرون