وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الإسلام البشر في كتابه القرآن أن لا يهولهم هذا التحدي، وأن عليهم أن يتدرعوا بالإيمان بأن يوفقهم الله في جهادهم العلمي إلى الظفر بالحقيقة العلمية. وهذا التوجه يربط العالم بربه وهو يبحث، ويربطه بربه في نجاحه، ويثبت في ضميره أن ما تقدم به وزاده إلى ذخائر الإنسانية من علم هو من عطاء الله. وإذا وقر هذا في ضمير العالم كان هدفه من جهاده هذا هو تحقيق خلافة الإنسان في الكون باقتداره على ربط قوانين الخلق ربطا يزيد العالم رخاء وأمنا ورفاها وصلة بالله الذي هو إله البشر جميعهم. وأنه مسؤول أيضاً عن علمه، هل نفع به العائلة الإنسانية أم سار به على فتح أبواب البؤس والعذاب ثم المهانة لإذلال قوم ورفع آخرين؟ والعباد كلهم عباد الله. وبهذا يتبين الفرق بين العولمة التي لا تفتح للعالم من مكتشفاتها العلمية إلاّ ما تجاوزه الزمن، ولا تمحض علمها للنفع العام، ولا ترعى للحياة البشرية بصفة عامة قيمة، والقيم التي توجهها وتحد لها حدودها لا تخرج عن الهيمنة والثروة، وبين العالمية الإسلامية التي وضح من مبانيها ونصوصها أنها الخير للعالم كله مؤمنه وكافره. 2) العولمة الثقافية: إن الذي يمهد لنجاح فرض الهيمنة، ويروض على قبولها، ويفرغ الإنسان من مقوماته وخصائصه هو العولمة الثقافية. لقد قام فرنسيس فوكوياما الياباني الأصل الأميركي الجنسية مقدما للعولمة الثقافية لما قال: لقد انتهى التاريخ من حيث أنه لم يعد يوجد هناك مجال لمعارك إيديولوجية كبيرة. إن الليبرالية الديموقراطية لم تنتصر فقط، ولكن ببساطة هي الوجود. وهي كل مايمكن أن يكون موجودا. فواقعيا لم يبق هناك مجال للنقاش حول الأصوليات. لقد تحقق مادعاه كوجيف(الدولة العالمية المنسجمة) وهي الليبرالية الديموقراطية.