وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بالعقل. فانحصرت الإمامة في العلم في حياة المؤمنين، وأنها قاعدة نجاح الإنسان عموما. أما الآية الثانية: فإنها تتوجه إلى مجموع المخاطبين أينما كانوا وحيثما حلوا لتذكرهم بحقيقة كثيرا ما تقع الغفلة عنها، وخاصة عندما يبلغ فرد من سعة العلم وجودة الذهن مبلغا كبيرا، فيظن أنه عالم كبير جدا، وأن حظه من العلم الحظ الموفور العظيم، أو عندما تنتشر المعرفة وتتابع آثارها في شعب من الشعوب، فيتملكه العجب ويظن أنه قد استحوذ على العلم من أطرافه ويزهو بمكتسباته، فتذكره الآية بقاعدة هي حقيقة التقدير لعلم البشر – أنه كلما اتسع وتعمق هو بعيد عن الكمال بعيد جدا عن الإحاطة – إن قصر المعرفة هو قصر العجائب، كلما فتح العالم بابا من أبوابه تحدته الحقيقة أن ذلك الباب إن هو إلاّ باب لقصر آخر ماتزال أسراره مغلقة تدعو إلى مواصلة البحث والتأمل والتعمق. وهو ما يقرر أن مسيرة العلم من طبيعتها أنها مسيرة لا تتوقف عند حد. والقليل هو ما علمته البشرية إلى اليوم، وأن مازال محجوبا عنها مغلفا بحجب الجهل هو الأگثر. فهو التحدي الذي يُنهض العلماء لمتابعة الطريق بأشخاصهم وبواسطة المؤسسات العلمية التي يعملون فيها ويكتشفون. وهذه دعوة للعالم كله أن يتعاون على التوسع في المعرفة، وعلى نشر نتائجها في العالمين. وأن العالم لا يخلق ولكنه يكتشف قوانين الخلق المحكم والنظام المقدر من الخلاق الحكيم، فنتائج ما وصل إليه هي العطاء الإلهي للإنسانية على يديه بما ألهمه في طريقه حتى وصل إلى المعرفة. ولذلك قال تعالى: وما أوتيتم من العلم. ففاعل الإيتاء هو الله! الآية الثالثة: وقل رب زدني علما فهي التي تفتح أمام البشرية الآفاق لمواصلة السعي لتحصيل المعرفة. إن سعة الآفاق العلمية، والكم الهائل الذي لا يحد الإنسان حدوده من المجهول، ومحدودية العقل البشري، ومحدودية عمره، يدعو