وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أركانه فتراه مجدداً في اللغة كما هو مجدد في المنهاج وتراه أيضاً مجدداً في الاسلوب بنفس الدّرجة الّتي جدد بها في الفكر. ونحاول الاشارة إلى كل ركن من هذه الاركان التي تميز بها الصدر. التجديد في اللغة لاشك إنَّ أهمية التجديد في اللغة تكمن في كون اللغة هي المرآة الّتي يطل بواسطتها العقل على أسرار المعنى ولذا نجد أن الله سبحانه وتعالى تفضّلَ بهذه الموهبة العظيمة على أنبيائه عليهم السّلام فكانوا يكلمون النَّاس على قدر عقولهم حيث روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم (نحن معاشر الأنبياء كلفنا أن نكلمَّ النَّاس على قدر عقولهم) والّذي يطالع كتب السّيد الشّهيد (قدس سره) سيجد انه قد حاز على هذه الموهبة الفريدة متمثلة بمخاطبته لكل طبقة من القراء بلغة تتناسب مع مستوياتهم ولذا تراه جعل للّغة مستويات متفاوتة، وما أن تلقي بنظرة متفحصة على مستويات اللغة الّتي كتب بها (قدس سره) حتّى نجد ان للسيد الشّهيد (قدس سره) أربعة أنواع من اللغات من حيث الترتيب الطّولي اذكرها لكم على التوالي: 1 - اللغة الحديثة المبسطة: وهي اللغة الّتي يعرض بها المعنى متجسدة بصور واقعية وتطبيقات نابعة من حياتنا المعاصرة فهي لغة تستمد ينابيعها من العرف المتطور متميزةً بعرض بسيط وصفه السّيد الشّهيد (قدس سره) بأنه يبدأ من الصّفر متجاوزاً التعمق في الطّرح وهذا ما نجده جلياً في رسالته العملية المسماة بالفتاوي الواضحة فقال رحمه الله واصفاً رسالته العملية: (وتلتزم بلغة مبسطة حديثة وتبدأ في العرض من الصّفر وتحاول أن تعرض الاحكام من خلال صورة حيّة وتطبيقات منتزعة من واقع الحياة وتتجه إلى بيان الحكم الشّرعي لما يستجد من وقائع).(3)