2 - لغة المثقفين: وهي لغة تخلو من الاثارات المعقدة والتوغل في أعماق الدّليل مكتفية بتوازن في الطّرح وتعمق نسبي موجز ومنهج علمي في الاستدلال، حيث قال (قدس سره) في مقدمة بحثه حول أصول الدِّين: (وكنت في نفس الوقت احفظ للقارئ الأكثر تعمقاً حقّه في الاستيعاب فأوجز بعض النقاط المعمقة... وفي نفس الوقت مكنّا القارئ الاقل درجة أن يجد في أجزاء هذه المقدمة زاداً فكرياً مفهوماً واستدلالا مقنعاً).(4) وأمّا تسميتها بلغة المثقفين فهو نابع من تصنيف السّيد الشّهيد (قدس سره) حيث قال: (غير اني حاولت أن أكون واضحاً فيما أكتب على مستوى المثقف الاعتيادي).(5) 3 - اللغة الدّراسية وهي اللغة الّتي تعتمد على التوضيح محافظة في نفس الوقت على المضمون معتمدة في طريقة عرضها على الطّريقة المنهجية الحديثة المتبعة في المناهج الدّراسية مطعمةً بالمصطلحات ولغة الرّياضة مما يوسع آفاق ذهن الطّالب وينمي قدرته العقلية، وقد كتب رحمه الله بهذه اللغة الحلقات الثلاث في علم الأُصول وبحوثه الفقهية في شرح العروة الوثقى فقال (قدس سره) في مقدمته: (إنَّ الكتاب يمثل ممارسةً تدريسية قد خضعت لنفس الاعراف المتبعة في مجال التدريس السّائد من ناحية المنهج ولغة البحث والتوسع في الشّرح والتوضيح واتجهت إلى تعميق المحتوى والمضمون).(6) كما ذكر في مقدمته للحلقات الثلاث في علم الأُصول حيث قال: (وأمّا في الحلقتين الثانية والثالثة فقد حرصنا أن تكون العبارة سليمة ووافية بالمعنى ولكن لم نحاول جعلها حديثة).(7)