وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

“لو أن الآية ‌اذا نزلت في قوم ثم مات اولئك ماتت الآية ما بقي من القرآن شىء ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات والارض “ البيان / السيد الخوئى. في ضوء هذه النقطة فان عملية‌ “العصرنة ” يجب أن لا تمسّ الاحكام الثابتة في ‌الشريعة ‌وانما يجب أن تتم وفقاً لتلك الاحكام والمناهج، وسوف يكون مرفوضاً التفكير بان تغير مقتضيات العصر يفرض تغييراً فى‌أحكام الشريعة. النقطة الثالثة: وجود القيّم على الشريعة من الذي ‌له حق التعبير عن الإسلام؟ ومن هو الذي ‌يمثل الفكر والرؤية الإسلامية الصحيحة؟ وهل هناك شخص أو جهاز خاص يعتبر هو المرجع في هذه المسألة ام أن القضيّة تخضع لاجتهادات مفتوحة لا تخضع لآلية معيّنة؟ الحقيقة ان هذه المسألة فى‌غاية الأهمية، وقد ناضل الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) واتباعهم من أجلها نضالاً كبيراً. هذه المسألة هي مسألة “الامامة الفكريّة ” التي تكون هى‌المرجع النهائي لتقويم كل ما يعرض من نتاج أدبي يتحدث عن الإسلام في شتى مجالاته. لمن هذه الامامة الفكرية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والى يومنا هذا؟ بالاتفاق فان الامامة الفكرية بالأصل هي للقرآن وسنّة الرسول (صلى الله عليه وآله)، لكن المشكلة ان القرآن يحتاج إلى من ينطق عنه، ويشرح مقاصده، ويستوعب جميع ما جاء فيه فمن هو ذلك؟ وسنة ‌الرسول (صلى الله عليه وآله) قد تصرّف فيها الوضّاعون والكذّابة كما تنبأ بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلاً “سيكثر على الكذّابة ” فمن هو المنبع الصافي ‌الذي ‌نستقي ‌منه هذه السنّة؟ واليوم وبعد تقادم العصور، وتطور العلوم، من هو المرجع الفكرى‌الذي ‌يمتلك حق التعبير عن الإسلام واحكامه ونظرياته؟